خربشات.. (وطن)

ظلّوا يرددون: "اتبعوا حكمة الوالي"
فأغلقنا عقولنا
وربطنا أفكارنا بخيوط بالية
حتى أصبح الحلم ترفًا
والاعتراض جريمة
وأفكارنا بلهاء؟
لا تساوي قول: (القرشً الأبيض...
ينفع في اليوم الاسود).

ان قلبك بامكانه ان ينافس الصخر في قسوته
والحرير في ليونته
فوحدك تقرر اي منافسة تخوض ~

حين لا تئن تحت ضرباتهم
تفقدهم لذة النصر..
فهل سمعتم شجرة قالت لفأسها: "آه"؟
إنها تسقط بصمت
لكنها تسكن في ذاكرة التاريخ المشرف.

كثيرون ممن يسمون انفسهم سياسيون
ظناا منهم انهم ثوار
حين ياخذون اشكالا بشرية

ليكتب عنها التاريخ امجادا ~

مكتوب على لسانهم
يحفظ الوطن قريبا من القلوب
بعيدا عن متناول التبعية
وفي الواقع
يحفظ قريبا من الاطفال
وبعيدا عن العابثين الكبار ~

فالأرواح ترى القلوب لا الأجساد
والوطن يرى الافعال لا الكلام
والقلوب
ترتفع بالمودة لا بالمقام
ومن فهم التقدير
أدرك من يستحق الرفعة
هو الطن وهو القلب الصادق في نبضه ~

الخذلان عندما يكسرك الشخص العميل الى بلد اخر
وتقضي وقتك لاصلاحه وترميمه
ولا يستجيب لك
لانه ممزق من الداخل بزواج غير شرعي من الغرباء
ومفضوح امام الله ورسوله
بانه باع ارضه وعرضه ~

اشجع الناس من دافع عن وطنه باضعف الايمان
وارذل الناس من سنحت له الفرصة
ان يكون صاحب قرار وباع الوطن من اجل منصب.

لم يحدث قط أن ثعبانًا مات بسمِّه
فالسمُّ فيه فطرة... جزء من طبيعته
لكن الحقد حين يسكن الإنسان
يصبح سمًّا يخالف الفطرة
ويأكل صاحبه قبل أن ينال من غيره

أما الساسة الذين يكرهون شعوبهم
فهم كمن يلعن جذوره ويتوهم الثمر
يخنقون الأرض بأيديهم ويشكون جفافها
يظنون أن الكراسي تحميهم من لعنات المظلومين
ولا يعلمون أن لعنة الفطرة… لا تُرد

من يكره من هم سبب وجوده
لا بد أن يهوي من عالٍ
لا على يد الشعب فقط
بل على يد فطرته التي خانها.

الحياة اقصر
من ان يكون لها
وطن طويل عريض