رفوووف & حروووف

عندما يطرق الباب حبك...
ترتجف نبضاتي كوترٍ عزفته أنامل الشوق
يرتسم الدفء على أعتاب روحي
وتزهر في صدري حدائق العشق
عندما يطرق الباب حبك
أفتح له قلبي دون تردد
فهو الزائر المنتظر
والنبض الذي لا يخفت
والحلم الذي أعيشه كل دقيقتين
فيا ليت هذا الطَرق لا ينتهي أبدًا
ويظل حبك مقيمًا… لا عابرًا
خالدا خلود الروح.

صباحٌ يتهادى على نغمات الهدوء
ينساب كضوء الشمس حين يلامس أطراف الأمل
يحمل معه نكهة الحياة في رشفة قهوة، ودفء المشاعر في همسة حب.

حين تعانق أنفاس الصباح رائحة القهوة
تتراقص الأحلام بين أروقة القلب
ويغدو كل شيء أكثر هدوءًا
أكثر صدقًا…
كأن الحياة تمنحنا فرصة جديدة لنبدأ من جديد

وفي فنجان صغير أجدك…
أنتَ مذاق القهوة الأول
الدفء الذي يسري في عروقي
المعنى الجميل لكل صباح
فكيف لا يكون اليوم رائعًا
وأنت أول أمنياتي في صباحي؟.

حديث الروح

عندما نخاطب الأرواح التي نحبها
لا نحتاج إلى لغةٍ معقدة
ولا إلى حروفٍ منمقة
بل يكفينا أن تخرج الكلمات كما هي
ببساطتها، بصدقها، بنبضها الذي يعكس ما في القلب.

حديث الروح ليس مجرد كلمات
إنه إحساس يتسلل بين السطور
وصوتٌ خافتٌ يبوح بما تعجز عنه الشفاه
هو لقاءٌ بين قلبين
حيث لا يحتاج الحب إلى تفسير
ولا تحتاج المشاعر إلى تبرير.

هناك كلمات لا تُقال، لكنها تُشعر
وهناك أحاسيس لا تُكتب، لكنها تُفهم
وفي حديث الروح
نترك الحروف تتحدث نيابةً عنا
فنُصغي بقلوبنا قبل آذاننا
ونبقى على يقين…
أن ما ينبض به القلب، يفهمه القلب.

جميلٌ أن تحبها وهي تعطف عليك
أن تمنحها قلبك
وتجد في نظراتها شأن اخر
لكن الأجمل…
أن تعترف أنك لا تستطيع الاستيلاء على قلبها

فالحب ليس ساحة حربٍ تربحها بالقوة
ولا مملكةً تُحكم بالغلبة
بل هو وطن يُبنى بالودّ
وأرض لا تزهر إلا بالصدق

ليس كل من نحبّه.. يُكتب لنا
وليس كل قلبٍ نتمناه
ينبض لنا كما نشاء

أحيانًا.. يكفي أن تحبّها من بعيد
أن تبتسم حين تراها سعيدة
وأن تدرك أن الحب أسمى من التملّك
وأن القلوب تسير حيث تنتمي…
لا حيث تُؤمر.

حروفنا تبقى تخلد لحظاتنا الى اخر ايامنا

الوافي معجب بهذا

طريق الأشواق الذي نسلكه إليكم
مثبّت على الخريطة
لا تتيه به الخطوات
ولا تضيع فيه الدروب

هو طريق محفور بين نبض القلب وهمس الروح
تتوشّحه الذكريات
وتزهر على جانبيه أزهار الحنين

لا يحتاج إلى بوصلة
فالقلب دليلُه.. والشوق وقوده
وكل الطرق في النهاية…
تؤدي إلى من نُحب.

لا أشك لحظة
ولا أرتاب طرفة عين
أنكِ لم تنسي ذاك الحب الذي كان يربط روحينا بخيط من نور
ذلك الشعور الذي كان يتغلغل في مسامات القلب حتى صار نبضه وسرّ بقائه
ما زلتُ هنا
لا أقاتل من أجلكِ وحدكِ
بل من أجل الحب ذاته
من أجل أن تبقى القلوب حرّة
لا تحكمها أعرافٌ تجهل معنى العشق الحقيقي.

عندما يبكي القلب بصمت
تتحدث الروح بلغة الصبر
وتمضي الأيام شاهدة على قوة الاحتمال
فكل دمعة تنحت في الروح صلابة
وكل وجع يعلمنا أن خلف العتمة نورا منتظرا

وأنا أعلم أن الصدى قد يتلاشى في الفراغ
لكن الحروف تبقى شاهدة على ما كان
ربما لن يصل ندائي
وربما لن تلتفت الروح
لكن إن كان للقلم وخزة
فليكن أثره على قلبٍ لم ينسَ يوما نبضه الأول.... فيشعر ما اشعر به انا.

بعيدة عني...
بعد السماء عن الأرض
بعد النجم عن العابر في صحراء مظلمة
بعد البحر عن عطش المسافر
لكنك أقرب إلي من نبضي
تهمسين في روحي بصمت لا يسمعه أحد سواي

تستحمين في عيني كحلم لا يصحو
تغفين على أهدابي كنسمة عابرة
تسكنين أعماق القلب كأغنية لا تنتهي
فكيف لبعادك أن يكون فراقا
وأنت في داخلي لا ترحلين؟ .

عندها.. تتجرّأ الأيدي
على خصر النجوم
تلامس وهجها
كأنها تشعل ليل العاشقين
تداعب ذلك الذهبي الممتد فوق أكتافها
كشلال ضوءٍ يتهادى على ضفاف السماء

هناك، حيث تحتضن الغيوم الأحلام
وتتمايل القطرات على إيقاع النسيم
يتراقص الأمل على درب السحاب
ويهمس الليل بأسراره للقمر البعيد

فيا أيها الحالم مدّ يديك نحو السماء
فربما تنجح يومًا في احتضان نجمةٍ أبت أن تسقط.