برجي العاجي

قال لها :
" سأكتب لك معلقات إن شئت
و سأكون شمسك الدائمة .
ستتذكرينني في كل الوقت
و لن أنساك لحظة قادمة .
ذاك الحنين ينتابني بصمت
و يؤجج مشاعري الجازمة .
يخبر أنك لي أنت
العطر و اللحظة الباسمة .
أحفرك في الصدر ، قصيدتي
و أعمدك الأغنية الهائمة .
أرسمك بتفاصيلك كما أنت
في عيني ، يا لوحة حالمة .
الأمل الإخضر لي أنت
و حسك الحلقة الحاسمة .
وجودك الفرح لحياتي
مهما كانت الأقدار ظالمة ،،،

الوافي معجب بهذا

كلما جاد الرحيق

على الفراشات
كلما تلونت أجنحتها
وطافت حول الأزهار
وكلما يعتصر الرطب
يظهر عسلا ذهبيا
يثمل حلاوة وعذوبة
وكلما احتدم الهمس
اسكرنا بدون خمرا
وترى الوجدان بلهفة اللقاء
لملامسة حروفه
فان غاب عنا.. تعثرت ابجدية الشعراء
وضوت قوافي العاشقين
ولم يعد حرفنا حاملا بين ضلوعه
خفقة تهمس أح............

قالت :
" من أجلك ،
عشقت الحرف أكثر
فصارت الكلمات
الأنس و القمر .
عشقت بوجودك
هطول المطر
و لمست جمال الليل
و سكون السحر .
كلما أصاب قلبي
يأس او كدر ،
قرأت خطاباتك
و الهدوء استقر .
إن تذكرت صوتك ،
الدمع على الخد ، فر
و أصبح الاشتياق
جارفا و أكبر .
و إن طال غيابك
كما يطول الدهر ،
كلمات كتبته
لأمحو الغياب المر
و آن المشاعر
تأججت في الصدر ،
رسمتها
كباقة من الزهر ."
،،،

فرد :
"من أجلك ،
هذا القلب يكسر ،
يتباطأ نبضه
حتى يموت و يقبر ،
غريبا ..
و لا رثاء يذكر ،
بعيدا ..
و لا ورود على نحبه..
تنثر ،
مجهولا ..
و لا اسم على شاهده ،
يسطر .
سأمحى كأنني لم أكن
و سيمحى الأثر
كبحر هاج ليلا
و عند الفجر ، استقر ،
كحمام بنى عشا ..
ثم هاجر ،
كرحالة لفظ أنفاسه ..
ثم استمر ..
أعطي قدرا منك ..
فإن كل شيء خلق بقدر .
اجعليني نبأ في قلبك ،
و إن لكل نبإ مستقر .
لا تدري نفس
بأي أرض تموت
و لا بأييها تحتضر .
إن مت ، فكوني أرضي
و رددي :" الله أكبر ."

الوافي معجب بهذا

مر أعرابي بقومه،
فقال: ألا أدلكم على شيء تسيرون به طوال حياتكم؟
قالوا: نعم.
فقال: أقدامكم .
اين اخذتكم اقدامكم
وهل من عودة الينا؟؟؟؟؟

الوافي معجب بهذا

وأجمع بقايا نبضك المتناثر
كحبات مطر تراقص أوراق الشتاء
تحملها نسمات الفجر الهادئة
لتسال عن أماكن كنت ترتادها
فأستنشقها همسًا
يفوح بالذكرى
عابقًا منك وإليك.

البعد كالجمر المشتعل
لا ينطفئ رغم تساقط الأيام
يقبع في الأعماق .. يؤجج الشوق
يحرق الذكريات.. لكنه لا يمحوها

يوقد في القلب .. لهيب الحنين
يأسرنا بين ماضٍ لا يعود
وحاضر يفتقد الدفء
ويكوينا بلا رحمة.. كأننا أسرى نار لا تهدأ

كم حاولنا إخماده؟
لكن بعض الشوق لا يموت
يظل يتوهج كلما همس اسمٌ في الذاكرة
أو مرت رائحة تُعيدنا إلى حلم لم يكتمل .

لا تنبهر بكل ما تراه
فليست كل الوجوه صادقة
بعض الماء سراب يرويك وهماً
وبعض الأشخاص خراب يترك فيك ندبة
الأقارب أحيانًا غرباء بثوب القرب
والمشاعر… مجرّد إعجاب عابر
وحدها المواقف تُفصح بلا زيف
وتخبرك من يستحق البقاء، ومن لا يستحق حتى السلام.