المليون ~ رد

نكتب على جدار الزمن:
ذكرياتنا
وأحلامنا المؤجلة
والحروف التي لم تجد من يحتويها

نكتب وجع الغياب
وفرح اللقاء
وشكرا على النِعم
وعذرا على الزلات

نكتب الحب الذي لم نندم عليه
والأمل الذي قاوم الانطفاء
وكل ما أردنا قوله يوما ولم نُجد التعبير عنه

فالزمن لا يحتفظ بالأيام
بل يحتفظ بما نقشناه فيه من أثر ~

نكتب على جدار الزمن عن الصدّ

الصدّ..
هو الباب الذي يُغلق في وجه اللهفة
والصمت الذي يعلو ضجيج الاشتياق
هو تلك المسافة الباردة بين قلبين
كانا يومًا يقتسمان دفء النبض
ثم قرر أحدهما أن يرحل دون وداع
ودون أن يلتفت لما تكسّر خلفه من مشاعر

الصدّ لا يحتاج إلى كلمات
يكفيه التجاهل.. والنظرات المطفأة
والأسئلة التي لم تُجب
والرسائل التي تُقرأ ولا يُردّ عليها

إنها خذلانٌ ناعم
لكنه قاسٍ كحدّ السكين
وما أصعب أن تصدّك روح
كنت تظنها مأواك!

ومع هذا.. لا شيء يُربك الصدق كـ الصدّ
ولا شيء يُعلّمنا الكرامة مثله
ففي كل صدّ درس
وفي كل غياب فرصة لنكون أقوى
ونعيد ترتيب أرواحنا بما لا يُؤلمنا مجددا.

تولد أحيانا من صمتنا حكايات
لا يليق بها سوى البوح للقلب وحده.

حين يصفو القلب
ترى النور في كل شيء
حتى وإن كانت السماء غائمة.

ذاكرتنا لا تشيخ
وان شاخ الزمن

اجمل الكلمات تلك التي تنبع من قلب مطمئن وثقة لا تهتز

لا تَصدأ الابواب...
‏ من مُتغيّرات الزمن،
‏إِنّها تتآكل من إِثرِ البكاء،
‏ على أَحبّةٍ ما عادوا ...
‏يُطرقونها!