مساءٌ آخر...

مساءٌ آخر...

مساءٌ آخر...
ينسلُّ من بين الأصابع كقطرة حلمٍ لم تكتمل.
هدأت المدينة، لكن صدري لا يزال ضاجًا بالصخب.
أفتح النافذة فلا يدخل الضوء...
يدخل صدى يشبهك.

صوتٌ يتردد من ذاكرة الغياب:
الو ........... الو
أغمض عيني،
كأنك على الطرف الآخر...
تتنفسني ما بين شهقة ونفثة
تحاول أن تقول شيئًا
ولا تقول ...

صوتك المتعب يرتجف:
هل ما زلتِ هنا؟
هل لا زلتِ تكتبينني رغم أني رحلت؟

ألوذُ بصمتي
لكن قلبي يهتف لكَ دون صوت
يناديني الوجع بصوتك
ووجهكَ ما زال يطل من فوضى الذكرى

كل شيء فيَّ بات معتادا على غيابك
إلا روحي...
ما زالت تسير إليك
كلما اختنق الزمان من حولي

تقول لي ذاكرتك بصوت طفلنا:

"أمي تعرف الطريق، وإن فقدته"

وأسألني:

هل نحب أكثر حين لا يعود الحبيب؟
أم لأن لا عودة نحب بقوة تشبه الاحتضار؟

كل ما حولي يخفت
إلا أنت...
كل ما فيّ يبكي
إلا صورتك التي تبتسم داخلي كلما اشتد الحنين

وحدك،
تسكنني كما لو أن قلبي خُلق ليحميك من الغياب...
وما استطاع.

-زها.. موجه
حصري لمنتديات شهرزاد

الوافي معجب بهذا

الموضوع الأصلي: مساءٌ آخر... || الكاتب: موجه || المصدر: مملكة السلطانة شهرزاد

http://shrzad.com

كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات

المصدر: منتديات شهرزاد الادبية - من قسم: نبض الخواطر/ النصوص الحصريه بقلم العضو يمنع المنقول

---

lshxR Nov>>>

المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية إسم الموضوع : || مساءٌ آخر...  القسم : || نبض الخواطر/ النصوص الحصريه بقلم العضو يمنع المنقول كاتب الموضوع : || موجه

وجع نقي يسيل من بين السطور
حرف هز ساكن القلب
وأيقظ فيه شهقة الذاكرة

نص دافئ خرج من صدر أنهكه الانتظار
وارتجف به الحنين على حافة الغياب
موجه
كل عبارة هنا ترتدي صوتا
وكل سطر كأنه يقف على أطراف أصابعه ليهمس:
"أنا لا أكتب.. بل أشتاق"

ما أروعك حين تكتبين بحبر القلب
وتنسجين الغياب كما ينسج الشعر من الحرير والدمع

دمت مبهرة الحرف
وسيظل هذا المساء مختلفا
لأنه مر من بين يديك.

ختم تقييم
ونسخ للمتحف مع التقدير

دمت نبضا يبرق فوق السطور
و قمرا في سماء الابداع
لا عدمنا تواجدك العذب
وروعة كتاباتك
مدائن الجوري تحف قلبك