الذكريات التي لا تموت.. تمييت ( ،، ركني الهادي ،، )

دخلت حديقة غناء من أزاهير اللغة
والذكريات
فارتويت واستمتعت
ورضيت الذائقة أمام بيانك المثمر
ليتني ظفرت بيوم نتكلم به
عن امور الرعية
بمعنى عن قلبي وقلبك
هم رعيتنا وعلى قدر حالنا
لكننا بامكاننا ان نملك العالم كله
فقط لو عادت بنا الايام كما كانت
كؤوس من الحب نخبا نشربه
بجوار حرفك الاصيل
فهل راجعتي يوماا ملفات الغياب
واستحدثتي ما بداخلها من عتاب؟.

لم يكسرنا الفراق أبداً ...
كسرتنا مواقفكم المترددة التي اكتشفنا مؤخراً أنها ليست سوى غيمة مرت بسلام
وكسرتنا توقعاتنا وأحلامنا التي انهارت امام عنادكم
وكسرتنا تلك الأحاديث التي انقطعت بدون ان نكمل روايتنا
فبقيت بداخلنا عالقة على شكل امنيات لم تكتمل
كسرتنا ثقتنا المفرطة التي منحناها بلا حدود وتحولت لقسوة ومن ثم الى ذكريات تحاكي عناوين ما تكتبون
ففقد العتاب رغبته
كسرتنا بقايا مشاعر لكم تلوح بين الحين والاخر ،
نعم لم يميتنا الفراق
لكن ما اماتنا انكم اصبحتم غرباء لا تتذكرون.

نحن لسنا أهل البدائل
نحن أهل النوادر ومن فقدنا لا يستطيع تعويضنا
نعلم بالبعض استغل غيابنا
وكتب اكثر مما يكتب في مكان اخر
لكننا عدنا والعود احمد~

الذكريات التي لا تموت لا تتركنا بسلام
تظلّ عالقة كأنها نقشٌ على جدار الروح
كلما حاولنا نسيانها.. تتجدد كجرحٍ لا يلتئم
تمضي بنا نحو طرقٍ ظننا أننا أغلقناها
ولكنها تأبى إلا أن تبقى مفتوحة على الماضي

هي لا تموت.. لكنها تميت شيئًا فينا
تسرق منا لحظات الحاضر
تجعلنا نعيد سماع الأصوات، شم العطور
وكأننا عالقون في (زمنٍ انتهى لكنه يرفض الرحيل)

كم مرة حاولنا دفنها؟
لكنها تعود من تحت التراب
كطيف يهمس في أعماقنا: أنا هنا.. ولن نختفي.

أوّد أن أطوي عليهِ يدي
أن أخبّئه بين أضلعي
أن أحبّه وحدي.. بصمت يشبه الدعاء
بغيرة لا يراها أحد..
أن يكون لي.. كما تكون النبضة لقلبي
لا تُرى… لكنها كل الحياة.