07-01-2020
|
|
لا تعليق رؤيتي للنقاش
لاتعليق ...
فلم نجبل علي التصفيق وإن أعجبنا ...
أو التضييق وإن أختلفنا ...
ففي كل الأحوال سنخسر رفيق وإن نجحنا ...
فالصمت في آوانه نجاة من حريق ...
قد يراها البعض سلبية رخيصة معدومة الرأي والحضور ...
وقد تكون واقعية إلي أبعد مما يتصور الشعور ...
فلننظر حولنا ونتمعن في الحاصل ...
المرئ منه والمكتوب علي صفحات التخاذل ...
متي قامت قيامة أمر إلا وتحولت المنابر إلي صقور ...
بين مدافع ومهاجم ومتيور ...
متي تناثرت مقولة أو فعل أو نبض أسرف في خيال ...
أو مبدع تسلق أسوار الملالة وأمتدت يداه كي يقطف عنقود السؤال ...
هل جاءته الأجوبة علي طبق من فضة أم من ذهب وألماس ...
أم عصفت به كل الأتربة وقطعت عنه الأنفاس ...
هل كان هناك أخذ وعطاء ...
هذا يتحدث والآخر ينصت برواق ...
هل كانت اللغة صالحة للنقاش ...
والألفاظ هل كانت مريحة للأذان أم جارحة صادمة بإستخفاف ...
هل كانت هادئة يقظة عامرة بالفائدة ...
أم فقاعات متداخلة الأصوات حادة النبرة والنعرات جامحة ...
ألا تعليق ...
في حضرة الكلام ...
نجاة من حريق ...
يشتعل في عمر الأيام الباقية ...
علي أي حوار ...
في واقعنا يدار ...
فتحي عيسي
|