06-12-2020
|
#10
|
|
أنا كالذي رَأى منْ بعيدٍ،
ب ليلٍ أعشىَ،
بصيص نورٍ قصيْ،
فانفطرَ لهُ مولودَ الأمل ..
وقد سريْ منْ خلفِ تلالٍ نأتْ بهِ،
كأن به رَمَقٌ ومشتهىً،
لحفنةِ ودٍ أو كِسْرةَ أملٍ،
تحتوي جوىً، عندَ اغترابه ..
حفنةٌ وكسرة ،
منْ أي شيء، وشيء
فيه عّوضَ منْ اغترابهِ ..
تدثر بدثار وَجدٍ ..
وهجعَ ثاوياً تحتَ نافذةٍ ،
خائرٌ منْ سيرٍ وتعبٍ ،
خائفٌ مرتجٌ وبهِ وجلٌ
كأنهُ لأجيءٌ مِنَ ويلَ وهَولٍ
جلسَ تحتَ شباكَ الأماني،
أسندَ صُلْبَهَ عَلىَ جذعِ نخلةٍ،
ندّتْ منْ فوقها السّماءُ الودقٍ
فأسقطتْ حباتِ البَرَدْ، والثمرِ
أي شيءٍ ، يقصيْ الرمقْ ..
شكرا لك غاليتنا ووفق الرب
|
|
.
|