عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-25-2020
المدير العام
الوافي متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
وسام عيد الحب 31000 
لوني المفضل Darkolivegreen
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل : Dec 2018
 فترة الأقامة : 2363 يوم
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (06:14 AM)
 الإقامة : بلاد سومر
 المشاركات : 8,194 [ + ]
 التقييم : 61488
 معدل التقييم : الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي العيدُ شعيرةٌ من شعائرِ الإسلام




العيدُ شعيرةٌ من شعائرِ الإسلام العيدُ شعيرةٌ من شعائرِ الإسلام

**
بسم الله الرحمن الرحيم
تنقضي الأيامُ سريعاً وتمرُ الأشهرُ والسنواتُ وتتعاقب في هذه الحياة، وتمرُ من بينها أيامٌ ومواسم عزيزةً على قلب المؤمن، وهي مواسمُ العباداتِ والطاعات ولعلَ من أهمها شهرُ رمضان المبارك والعشرُ الأوائلُ من شهرِ ذي الحجة، وقد اقتضت حكمةُ اللهِ ورحمَتِهِ أن يتبعَ هذين الموسمين أعيادٌ يفرحُ فيها المؤمنون بطاعةِ الله وبأن أكرمهم بأن بلغهم هذه المواسمَ وهداهم إلى عبادتِهِ وأداء فرائِضِهِ، وها نحنُ نودعُ ضيفاً عزيزاً كريماً مرت أيامهُ كالغيثِ على قلوبِ المؤمنين المتقين الذين يسارعون في هذا الشهرِ للتعرضِ للنفحاتِ الإيمانية والاعتكافِ على العبادة والتقرب إلى الله، فما تراهم إلى صائمين بكل حواسهم وجوارحهم قائمين لليلِ، يتلون القرآن في كل حين، وهم في ذلك ينهلون من رحماتِ الله التي تغمرهم في هذا الشهر الفضيل، وها نحن نستقبلُ هديةً من اللهِ بعدَ انتهاءِ شهرِ رمضان فيفرحَ المؤمنون بعيدهم ويكملون تعبدهم لله بإفطارهم كما تعبدوه من قبلِ بصيامهم.


العيدُ شعيرةٌ من شعائرِ الإسلام

لكلِ أمةٍ وملة أيامٌ ومناسبات وأعيادٌ يحتفلون بها في مناسباتِهم الوطنية أو القومية أو الدينية، ويتسابقُ الناسُ للإعدادِ لها والتزينِ، وقد كانت للأعيادِ مكانةً على مر العصور، فعندما قدمَ النبيُ صلى اللهُ عليهِ وسلم على المدينةِ كان الناسُ فيها يحتفلونَ بعيدين فقال لهم: (كان لكم يومانِ تلعبونَ فيهما، وقد أبدلكم اللهُ بهما خيراً منهما، يومُ الفطرِ، ويومُ الأضحى) فالعيدُ في ديننا شعيرةً من أهمِ الشعائر التي ينبغي علينا إظهارَها والتعبدِ للهِ فيها، ولا بدَ أخي المؤمن من أن تستعدَ لاستقبالِ عيد الفطر كما تستعد لاستقبال شهر رمضان، ولا يمكن أن تقبلَ نفسُ المؤمنِ أن يستقبلَ الأعيادَ والمناسبات العامة بفرحةٍ تساوي أو تشابه فرحته بعيد الفطرِ أو عيدِ الأضحى، بل إن نفسَ المؤمنِ تعظمُ كافةَ شعائرِ الله ومن أهمها عيدُ الفطر، وذلك امتثالاً لقولهِ تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، فالعيدُ شعيرةٌ معالمها الفرحُ والسرورُ والابتهاج، الفرحُ بطاعةِ الله والابتهاج بإتمامِ صيامِ شهرِ رمضان مع استشعارِ رحمةِ اللهِ وفضلِه والرغبةِ في مغفرتهِ والخوف من غضبه وعقابه.
وهناك الكثير من الآدابِ والأحكام التي يجب على المؤمنِ أن يراعيها ويلتزم بها في عيدِ الفطر، ومن أهمها أن يستشعرَ المؤمنُ فضلُ اللهِ عليهِ بأن بلغهُ شهر رمضان وأن رزقهُ الصحةَ والقدرةَ على صيامه والتعبدِ فيه، مع الاهتمام بالدعاءِ للهِ عزَ وجل بأن يتقبلَ منه عبادته في شهرِ رمضان من صيامٍ وقيامٍ وقراءةٍ للقرآن، وأيضاً يجبُ على المؤمن أن يعزمَ على ألا يعودَ إلى سابقِ عهده قبلَ رمضان وأن يبدأ بدايةً جديدةً استمراراً لما كان عليه في رمضانَ من العبادةِ والعزيمة، ثم إن عليه التزام الدعاء بأن يبلغهُ الله رمضانَ القادم.


**
العيدُ شعيرةٌ من شعائرِ الإسلام العيدُ شعيرةٌ من شعائرِ الإسلام



كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





hgud]E audvmR lk auhzvA hgYsghl




 توقيع : الوافي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس