|
شهر رمضان على الابواب اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
شهر رمضان على الرغم من تماثل الأزمنة في نفسها إلا أنها تتفاضل في الخير والهداية الحاصلة فيها،
وقد خص الله تعالى شهر رمضان المبارك بعدد من المزايا التي تكسبه حرمة، وتزيد من إقبال الناس على الأعمال الصالحة خلاله،
ومن خصائص شهر رمضان أنّ الله تعالى أنزل فيه كتابه الحكيم، ليطهر به القلوب ويملأ العقول حكمة،
مصداقاً لقوله عز وجل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىظ° وَالْفُرْقَانِ)،
[ظ،] حيث أنزل الله تعالى فيه القرآن الكريم إلى السماء الدنيا جملة واحدة،
أو ابتداء نزول القرآن فيه، ثم تنزلت آياته بحسب ما تقتضيه حكمة الله تعالى،
ومما يميز شهر رمضان أن الله تعالى فرض على المسلمين الصيام في نهاره، وتجدر الإشارة إلى أن للصيام أثاراً عظيمة على العباد،
إذ إنه يزكي أخلاقهم، ويطهر قلوبهم، ويُصلح أنفسهم، وليس المقصود من الصوم تعذيب النفس بالجوع
والعطش، بل تطهيرها وتزكيتها كما دل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ ، فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَامَهُ وشرَابَهُ).[ظ¢][ظ£]
وقد حث الشارع على الإنفاق في سُبل الخير كافة في رمضان لما له من فضل في هذا الشهر على سائر الشهور، مصداقاً لما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال:
(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجودَ الناسِ بالخيرِ وكان أجودَ ما يكون في رمضانَ)،[ظ¤]
ومن الأعمال الفاضلة في رمضان تلاوة القرآن الكريم، وقيام الليل، والتهجد، مصداقاَ روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مَن صامَ رمضانَ وقامَهُ ، إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)،[ظ¥]
ومن أهم مزايا شهر رمضان المبارك أنه كان الشهر الذي فتحت فيه مكة فاستوثقت به عرى دولة الإسلام، وارتفعت بسببه كلمة الإسلام
في بلاد العرب، وكان حجر الأساس في الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب.[ظ£]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|