04-15-2020
|
#13
|
|
عاثتْ، القَصِيرةُ بالأحِبّةِ،
تضعُ بِصْمةً فَاتِرةً
عَلَىَ ثِيابِ صَفراءَ،
تَخَضبَتْ بألوانِ الشفقِ،
يلبسُ الطهرُ
منْ حُللِ البساطةِ
بربكَ لونْ عينينا
أطيافِ السماءَ الصافيةِ،
احبكَ يا زمنْ
قُدَّ منْ قميصِ السعادةِ،
حينَ أكون وهي،
نداعبُ احلامَ الطفولةَ
نلبسُ ثيابِ القَصِيرَةِ،
نلهو نلعبُ بالترابِ،
كأننا نلم التبرَ
منْ ماءَ الثرى،
الماءَ والندىَ
ملتهبٌ فيْ احداق
القصيرةَ ..
بكل بساطةٍ نغدو
كالطير تنقلها،
الحاجةَ ..
تبحثُ عنْ الامل،
كالريح، تطرد الملل
يحملها القدر
على أكف الرضاءِ ..
تسجدُ علىَ بساطِ
القصيرةِ، قسراً ..
نعبثُ بالرملِ،
ننثره علىَ ثيابنا،
والضحكة تملأ
ارجاء النفس ..
مساحات واسعة جداً ..
ينتهرننا الامهاتْ
بأعلى أصواتهن،
كفوا عنْ اللهو
واللعب .. بالماء والتراب،
يضرببنا بسعف النخلْ ..
نركض في فضاء المساحات
الفارهة الفارغة ..
التهديد بالعقاب
يتبع انتهار الامهات ..
حياة قصيرة ..
على القصيرة،
قطعة خبز يابسة
وحفنة ماء،
من ينبوع النهر ..
نستلقي على بطوننا
نشربها،
نتجرعها ..
نمسحُ افواهننا
بباطن الذراع،
ونضحك من فعلنا ..
افعالنا ..
لكنها فضيلة،
حدودها السماء،
تسمعها الشمس والقمر،
تنتهر الشمس النهار،
ليخبو،
فيضحك كثيرا،
ويبتسم القمر،
والليل موعدنا لهونا
كلنا اطفالا صغاراً ..
يرعانا القمر،
يعدو بدره وضيائه خلفنا
كلما عدونا يتبعنا القمر ..
نعلي اصواتنا
بالضحكِ،
حينْ يلهو القمر ..
نرجعُ الى مضاجعنا
نضحك في المناماتِ
منْ نثر الماء
والرمل، والعدو
وضحكاتِ السمر ..
وحدود سقف السماء
عند اخر شيء نراه
في حينا الصغير ..
وفقك الرب
|
|
.
|