02-01-2020
|
#14
|
|
واقفة ٌ بـ هيبتها لـ تحرسَ نفسها ..
لا شيءَ ينمو حولها ..
وكـ أنها :
تمتصّ دمَ الحقولْ ..
لـ تكبرَ وحدها ..!
واقفة ٌ كـ شعبٍ صامدٍ ..
لا شيءَ يحملها ..
لـ تحملَ ذاتها ..
وتزوّجتَ شمسَ الظهيرةِ ..
كي تـُخلـّفَ ظلها ..!
كـ أنّ مزارعاً أوصى ملامحها :
فـ لـْ تحرسي هذا المكان ..!
لا تجعلي شيئاً يمرّ ..
واستوطني هذا الزمان ..
فـ الوقتُ يسمحُ بـ البقاءْ ..
والوقتُ [ صفرٌ ] قربَ عُزلتها ..
والصيفُ يحضرُ كـ المزيّن ِ ..
كي يجهزها ..!
وجذورها امتدتْ كـ سر ٍ غامض ٍ ..
بـ بلاطِ هذا الحاكمُ العربيّ ..
من تحتِ طاولةِ المعيشة ..!
واقفة ٌ كـ إسرائيلْ ..
بـ لا خطٍ جداري ٍ ..
وبـ لا مواقفها ..!
والحقلُ ينمو في حياءٍ حولها ..
وطبـّقتْ قولَ " ابنَ يوسفَ " في العراق ِ ..
على مُجاورها :
- إن أينعتْ يوماً زهوركَ سوفَ أقطفها -
تائهة ٌ بـ حيرتها :
تريدُ أن تنمو كثيراً ..
لـ يَبعُدَ من يراها أن يقطـّعها ..!
وواقفة ٌ تراودُ غصنها :
فـ لـ يمتدّ طرَفكَ ..
ولـْ تـَخضرّ أكثرَ ..
كي نراها عكسَ ما تبدو عليهِ ..
حدودها ثمرٌ ..
والحقدُ داخلها ..!
ربيعُ القاهرة - 2019
بـ شُرفةٍ تـُطلّ على فقير ٍ وكلبٍ جائع ..
لا تطلّ على النيل ِ أبداً ..!
|
|
|