02-01-2020
|
#10
|
|
.. فكر معي في ما أفكرْ ..
أفكرُ في هدوءِ الوقتِ ..
في عطر ٍ على ثوبي ..
وموظفٌ قربي يقولُ بـ نصفِ حديثهِ :
فـ أعطني قلماً لـ أكتبَ كيفَ جئتُ ..
وأكتبُ هذا الوقتَ في ورق ِ الحضور ِ ..
وبـ جانبي التقويمُ يُكتبُ فوقهُ :
" من كـَـفّ عن غضبٍ سـ يَسترُ ربهُ عيبهْ "
فـ كُفّ عن غضبِ الرجال ِ ..!
وها هناكَ موظفٌ حملَ اتصالاً ..
ثمّ قالَ [ دقيقة ً ] ..
فـ الجوّ مشحونٌ ..
سـ آخذُ راحتي قربَ الجدار ..!
تنحنحَ الساقي :
خذ الكوبَ الشهيّ ..
أخذتهُ ..
وهمستُ في أذنيهِ :
أينَ الماءُ " يا ولدي " ..؟
فـ قالَ :
نسيتُ فـ اعذرني ..
وهرولَ مسرعاً نحوَ الفراغ ِ ..
لـ يُحضرَ الماءَ النقيّ ..
ورنّ الهاتفُ النقالُ :
[ أعلمني عن الخبر ِ الجديدِ ] ..
فـ قلتُ لا شيئٌ جديدٌ يا مديري ..
ابتدأ النهارُ ولا جديدْ ..
لا فاكسٌ ..
ولا برقية ٌ ..
أو لا بريدَ على العموم ِ ..
[ خذ غفوة ً أخرى لـ بعدِ الظهر ِ
وانقذني من الملل الكئيبِ إذا حَضرْتَ ]
- أقولُ في قلبي -
فـ قالَ إذاً سـ أذهبُ لـ اجتماع ٍ طارئ ٍ ..
وأنا أتمتمُ :
إجتماعٌ بـ الوسادةِ يا جنابَ الـ Boss ..!
ثمّ إلى السيجارة ِ قد مدَدْتُ يدِيْ ..
وأشعلتُ اللفافة َ ..
طعمها الرعويّ :
مدخنة ٌ بـ هولندا ..
ومَرّ في بالي صياحُ الديكِ قبلَ الفجر ِ ..
نعاسُ القطةِ التي أمشي بـ جانبها صباحاً ..
بوقُ الباص ِ :
يحملُ في جوانبهِ رجالاً يعملونَ ..
- حديثهم همسٌ -
لـ أنّ النومَ جندلهم ..
وكانَ السائقُ المتثائبُ ..
المتشائمُ ..
المستعجلُ ..
المتكبرُ ..
الجبارُ يصرخُ :
أفسحوا هذا الطريقَ ..
فـ إنني مستعجلٌ ..
وصلتُ المكتبَ الخشبيّ ..
أحملُ مفتاحَ الخزانةِ ..
تمتمتْ شفتيّ شعراً :
[ لا أنا " أنتِ " ولا صفتي البحارُ ]
وجاءَ في بالي الفرزدقُ حينَ قالَ :
" نكنْ مثلُ مَنْ يا ذِئبُ يصطحبان ِ "
وهذا ما أفكرُ والسلامْ ..!
|
|
|