01-18-2020
|
#367
|
|
أنثىً من نعيـم ِ الأرض ِ جـاءتْ
ومنها صـرتُ مَسلـوبَ الكيـان ِ
أتتنـي بالدُجـى تمشـي ببُـطءٍ
وكانَ الموتُ أسـرعُ مـا أتانـي
أتتني في ظـلام ِ الليـل ِ حتـى :
أضاءَتْ من مَلاحَتِهَـا مكانـي ..!
لهـا عيـنٌ تُطيـحُ بكليوبـاتـرا
وتُزهقُ أنفُسَ الغُنـج ِ الحسـان ِ
وبسْمة ُ ثغرهـا إكسيـرُ سِحـر ٍ
خسـرْتُ لثغرهـا حـالاً رهانـي
تُشيـرُ لنجمـةٍ بالأفْـق ِ لاحـت
فيُطفئُ ضوءَها ضوءُ البنـان ِ ..!
إذا سارتْ يصيـرُ الرمـلُ ماسـاً
كـأنّ حذاءهـا صُنْـعَ الجُمـان ِ
لهـا أثـرٌ بخطوتـهـا عظـيـمٌ
تُقبّلُ خَطْوَهـا كـلّ الغوانـي
|
|
|