كل انسان يملك عقلا يفكر فيه ويميز به الاشياء ويتخذ القرارات التي تناسبه وتمشي مع مصلحته
وتتفاوت الناس بارائهم وافكارهم عن بعضهم
فاصحاب الفكر العالي والراقي يتميزون عن اقرانهم برجاحة العقل والراي السديد والتي تؤهلهم للقيادة والرئاسة والتقدم بالعلم والثقافة والصناعة والزراعه
وهناك يوجد اهل الحل والعقد الذين تعرض عليهم المسائل الشائكة ليبحثوا عن حل لها يقول المتنبي
الرّأيُ قَبلَ شَجاعةِ الشّجْعانِ.....هُوَ أوّلٌ وَهيَ المَحَلُّ الثّاني
فإذا همَا اجْتَمَعَا لنَفْسٍ حُرّةٍ........ بَلَغَتْ مِنَ العَلْياءِ كلّ مكانِ
وَلَرُبّما طَعَنَ الفَتى أقْرَانَهُ ............بالرّأيِ قَبْلَ تَطَاعُنِ الأقرانِ
ويسود من يملك عقلا راجحا ورايا صائبا والذكاء موجود في صاحب الراي السديد فالذكاء مرتبط معه وقصة
خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري تشهد على ذكاءه وعلى حسن تصرفه ورايه عندما اشترى النبي فرسا من اعرابي فانكر انه استلم ثمنها فوجه الرسول سؤاله للصحابه ان يشهدوا له انه استلم الثمن فسكت الصحابة كلهم لانهم لم يرونه وهنا برز الفكر والعقل المسلم المؤمن فقال خزيمة انا رايت الرسول يسلمه الثمن ووقع الحق للنبي فقال له الرسول ماحملك على ذلك وانت لم ترني اسلم الثمن قال يارسول الله اننا لنصدقك بخبرك من السماء ونكذبك بانك اعطيت هذا الاعرابي ثمن فرسه فانتبه الصحابه لذلك لكنها ضاعت عنهم فجعل الرسول شهادة خزيمة بشهادتين
مع تحيتي
بقلمي
الشبلي
آخر تعديل خلف الشبلي يوم
10-21-2019 في 10:31 PM.