09-25-2019
|
|
|
همس الغرانيح
همس الغرانيق
همس الغرانيق الرقيق ياتي الى سمعي
بواسطة ذبذبات الهواء كصوت خرير الماء
اوكصوت الشجر ان حرك الماء اوراقه وجاءنا صوت حفيفه كصوت الناي
ليكون ذلك اعلانا على رده الهامس على همس الغرانيق
المرابط على شاطيء الرواقة والحبور في عالم الواقع
فانا اخاف جدا من انقلاب الغرانيق اكثر من خوفي
من سموم الافاعي والعقارب
لكون هذه الافاعي والعقارب عدو مبين من قديم الزمان
اعرفها جيدا وابخصها
غير ان الغرنوق كالعادة تدعي بالظاهر الصداقة والطيبة والبراءة
ولااعلم عن باطنها شيئا هل هي كمايتراءا لي وتدعيه ام لا؟
الا انني اخشى انقلايها المفاجيء واخاف ان يعفس هذا
التغيير مزاج المقربين الطيبين
منها والذين يقتربون من اجل الامن و الامان وطلبا للهدوء
فالعفس هذا يكون هنا اليما ومتعبا لان مصدره هو من كنانحبه
ونقدمه على انفسنا ونجله
ونوقره ونحترمه فان تبدل سلوكه يكون هذا السلوك مشوبا بعيب التسبيب كمالو عفست الملابس
فهي لاتعود لحالتها الاولى الا بتدخل المصبغة
فهنا ساسخط على الغرانيق عامة بسبب تغيير سلوك الغرنوق
لاتجعليني ايتها الغرنوقة الجأ الى الرحيل عن ديارك واطلب ديارا
اخرى تفتح صدرها لي وتعوضني حنانا عن ايام القحط الذي مارستيه
ضدي طيلة تواجدي معك
دعيني اسمع صوتك فعسى ان يعيد المياه الى مجاريها وان يكون دليلا
للرغبة على الولوج الى عالم السكينة والانبساط الفكري فانا احيانا
اجد في بعض الاصوات عرقلة وتاخير للهمم الطامحة الى البروز
والانتشار بافاق الحرية والتطوير
همسة باذنك ياغرنوقة
كوني كلونك الناصع بالبياض ولاتجعلي من حولك يكتسيه اللون الرمادي ..........
عرفتي كيف؟
بقلمي
|