09-19-2019
|
#4
|
|
تعج هذه الدنيا، في الحياة، بقصص كثيرة، مثيرة . يعجز الفكر عن تفسير بعض ظواهرها، وتعجز عن تصورها المخيلة. فقد أدركت نواميس الحياة، قصص أكتر غرابة، وقداسة، مما ظهر، بيد أن عناية الرب وحكمته، لها كبير الاتر، على ما حدث ومن ثم في باقي ما خفي ويحدث .
تذهب النفس من قريب في التفسير والاعتماد على ما كان ظاهراً بتوقع شيءٍ أيضا ظاهرا ومع دلك، تغيب الحكمة، لان حكمة الرب القدير، في علم الغيب. غير ظاهرة، وهو الإعجاز، المكنون في جوهر الغيب العظيم .
هاته القصة إن كانت حقيقة، متلا في الهند، لربما تحولت الى مثلٍ لبعض الحالات الأقسى منها الى ظاهرة حقيقية. وأظهرت شيئا ظاهرا للعيان، ولربما الإعلام استدل ووضع نماطا وبصمة، لحالة واحده لكنه لم يلقي الضوء على كل الحالات، القريبة والبعيدة من ذلك المشابهة. او المماثلة,
فقصة النبي الذي وضعته أمه في النهر بيدها، وقلبها يتفطر خوفاً وأملا ورأفة، أقوى متلاً لإعجاز رباني عظيم وشيء ظاهرا، وكذلك قصة نبي الظلمات الثلاث، وقصة نبي الإسراء والمعراج، وقصة نبي قطعت جوارحه فأعادها الرب إليه بعد غلب وقهر. وقصة رجل البقرة، من قيل فيه اضربوه ببعضها. هاته القصص أظهرت شيئا، والحكمة كانت فيه خافيا.والإعجاز من ثم ظاهراً. لذات التحدي والحكمة والإعجاز والقدر العظيم.
نعم نؤمن أن في الحياةِ، قصص تروى، تسمع، ترى، فيقف الفكر والعقل حائرا، مذهولا، أمام كل المشاهد الغامضة.كيف يمكن تصور، وتفسيرِ ما جرى. أو يجري ولربما قصة أخرى أو حكاية أو رواية تثير التساؤلات والعجب. تجعل العقل في غربة وغرابة الى درجة الريبة والشك فيما حدث ويحدث، الى أن العين تبصر وتؤمن تاليا بالقدرة والعناية الإلهية، كلما ساور القلب شك بما جرى. وهو إثبات الإعجاز والقدرة والتحدي للقلب المشكك في القدرة الالهية.
في العالم كله، قاطبة، يسمع المرء الأعاجيب والروايات الكتيرة، ولكل بلد قصصه وأعاجيبه، وحكاياته التي قد لا يصدقها بلد أخر، وبالذات في الأقطار الأكثر عددا للسكان. تزداد الروايات والقصص الغريبة كلما زاد العدد ورافقه الفقر والحاجة والعوز.
هنا تخرج كثير من حقائق منخنقة مدفونة تحت ركام كثرة العدد. فرغم كثرتها إلا أنها تذكر شيء قليلا مما غاب عن الخبر. وكالبداية الدنيا - الحياة - فيها الكثير من القصص والروايات والحكايات التي لا يمكن أبدا إحصائها وتدوينها في كتاب راوي.
السبب لأن الحياة تمثل كتاب أكبر بعرض أو بحجم السماوات والأرض مثلا، لا يمكن لدارس أو قارئ قراءته، أو التنبؤ أو تصور ما كان فيه، بين دفتيه ومطواياته، عظيم الحكمة والقدر .. لا يمكن لعقل أن يفسر كل شيء بين طياته إلا أن يقول من شدة الحيرة وهو يرى، سبحان ربنا الماجد العظيم، من شدة حيرة العقل والإبهام ، يلقي سؤالا على الذات، وهو يدرك تماما أنه لا يؤتى جوابه، في وقفةٍ أكثر وأشد حيرة وانكسارا وتراجع عند ذات حد السؤال . هذا ما مكنني فيه وقتي، وفقك الاله
|
|
.
|