10-21-2018
|
|
|
أنت حلام حائره
احلام حائره: للشاعر فاروق جويده
الموج يجذبني إلى شيء بعيد
وأنا أخاف من البحار فيها الظلام
ولقد قضيت العمر أنتظر النهار
أترى سترجع قصة الأحزان في درب الحياة؟
فلقد سلكت الدرب ثم بلغت يوما .. منتهاه
وحملت في الأعماق قلبا عله
ما زال يسبح .. في دماه
فتركت ذا الدرب من زمن وودعت الحنين
ونسيت جرحي .. من سنين
الموج يجذبني إلى شيء بعيد
حب جديد!
إني تعلمت الهوى وعشقته منذ الصغر
وجعلته حلم العمر
وكتبت للأزهار للدنيا
إلى كل البشر
الحب واحة عمرنا
ننسى به الآلام في ليل السفر
ونسير فوق جراحنا بين الحفر ..
الموج يجذبني إلى شيء بعيد
يا شاطئ الأحلام
يوما من الأيام جئت إليك
كالطفل ألتمس الأمان
كالهارب الحيران أبحث عن مكان
كالكل أبحث في عيون الناس
عن طيف الحنان
وعلى رمالك همت في أشعاري
فتراقصت بين الربى أوتاري
ورأيت أيامي بقربك تبتسم
فأخذت أحلم بالأماني المقبلة ..
بيت صغير في الخلاء
حب ينير الدرب في ليل الشقاء
طفل صغير
أنشودة تنساب سكرى كالغدير
وتحطمت أحلامنا الحيرى وتاهت .. في الرمال
ورجعت منك وليس في عمري سوى
أشباح ذكرى .. أو ظلال
وعلى ترابك مات قلبي وانتهى ..
والآن عدت إليك
الموج يحملني إلى حب جديد
ولقد تركت الحب من زمن بعيد
لكنني سأزور فيك
منازل الحب القديم
سأزور أحلام الصبا
تحت الرمال تبعثرت فوق الربى
قد عشت فيها وانتهت أطيافها
ورحلت عنها .. من سنين
بالرغم من هذا فقد خفقت لها
في القلب .. أوتار الحنين
فرجعت مثل العاشقين
|