في اخراالليل
في اخر الليل يصفي الذهن ويسترجع الذكريات القديمة ويستحضرها بفكره ليعمل مقارنه بين احداث الامس واليوم وبين المعقول واللامعقول
في اخر الليل يتوقد الذهن وتقوى الرؤية الفكرية فيه ونرى امورا لانراها بالنهار خاصة المتدثرة بالتستر عليها من قبل المتنفعين
باخر الليل يصفى الجو وتتلاشى مشاعر الخوف ويهاجر الدخان وياتينا النسيم العليل والهواء النقي من كل شائبة التي تعكر مزاج الجو
والبرد يصبح قارس يلسع الاجسام بسياطه الثلجية باختفاء الشوائب واشعة الشمس وكل حقيقة تلسع جسد ونفس من يخالفها بقوة
لما تكشفه امام نفسه وامام المجتمع الذي يعيش فيه
في اخر الليل اختبر قوة بصري ومدى قوة رؤيته لكشف الحقيقة
في الليل ينكشف الزيف ويبان الصحيح بالتعامل ونكشف صدق العلاقات من كذبها
في الليل تكثر الحرامية التي يغطيها الليل والتي تمتهن وظيفة السرقة ويمنعنا الليل من رؤيتهم ليزيدهم شهوة ونهم والاستمرار على سرق اموال الناس والبلد ورغم هذا فان الذي يهمنا هو ان الليل مع ستره على اللصوص الا انه يكشفهم لناويعرفنا على افعالهم الاجرامية المستترة ويظهرهم على حقيقتهم الكلحه لماجمعهم تحت جنحه ثم سلمهم الى النهار الذي فضحهم
في اخر الليل يولد امل ويوجد ترقب وفرح للاتي واستعدادا لاستقبال الفجر واداء صلاة الفجر حيث ان من يصليها جماعة كان في ذمة الله حتى يمسي
وبعد رحيل الليل وطلوع الشمس من الشرق حيث تضي الارض وتنور بضيائها الكون وتنير من حولنا عندها يهرب كل لص كان يعمل تحت جنح الليل فنعود الى الصفاء والنقاء والى المحبة فنرى الاشياء على طبيعتها بعدما انجلى الليل وكشف لناالنهار الزييف والتدليس والغش والغبن الذي كان معمولا به بالليل فالنهار يعيدنا الى الواقع لنرى الاشياء على حقيقتها
تحياتي
المتر
آخر تعديل خلف الشبلي يوم
08-09-2019 في 11:01 AM.