اخي الناصر
[SIZE="5"]بقلم : عبد الله البنين
ناجيْ التيِ دَللتَها وَقت مَا مضىَ
إنّ المحبةَ فضلاً لا تُباعُ و تُشترىَ
بَلىَ كانَ الفراقُ، مَخِلةَ فيمَا تَرى
فَواريْتَ جُرحَكَ بالمَهَابةِ والسّرى
قلْ للتيْ صارتْ إلىَ دَرْبٍ قصَى
إلىَ أيّ شّيءٍ لا يُجاوِرُكِ الفَضَاء
فلا تَبَاهي بالبومِ وَ لاطَائرَ القَطَا
ولا تَخَالُ بالحُومِ والجَاهِ وَالهَوى
ناجيْ التي دَللتهَا وَقتَ السّلَىَ
عل البقيةِ فيها تُوقظُ مَا مَضَىَ
واحسبَ لحبكَ فيهَا مَا أنْ ضَوىَ
لا تحسبنَّ حُبَكَ قدْ وُوُريَ بالثرَى
إن الجميلاتِ عشقٌ تُوقدُ باللّظىَ
وإن الجميلاتِ زمزمَ يطفئُ الظّمأ
وإن الجميلاتِ نعمةٌ تُذهبَ الخَوَاَ
فالخيرُ في قربٍ فَلا تَذكرِ الجَوى
أفضِ الى خِدرِها واقضِ مَا قَضىَ
لعلها تنسيكَ بالفيضِ، عَمّا جَرَىَ
وامح بهَا زَلةً، مِن أجلِها بالحجا
ليسَ المُريدُ كمنْ يَرْجِمُ بالحَصَى
واقربْ إليها من غيرِ كُلفة بلىَ !
إليك تأتِ شَوقاً فتسرِعَ بالخُطَى
أوقِد شُمُوَعاً لهَا فيْ وَهلةِ الدُّجىَ
وأدنو إلىَ جِرسٍ تخصّرَ بالغَوَىَ
كأنكَ في عَدْوٍ إلى سَاحة الوَغىَ
تبارزُ من غَوَتكَ قبلَها هزّةَ الكَرَىَ
فقبلكَ أحببتُ تسعينَ مرةً ترى
وبالنظرة البهنان و الخُودِ تُسَّعَاً
فأكْمَلتُ بالزَّهرَاءِ أَلْفَاَ وعشرين أُخَرىَ
ألاعِبُ غانياتٍ كالذّي يأخذُ بالقَنا
وإني مثلكَ عاشقُ ما يبلغ الجَدَىَ
والرَّوُضُ والسّابِحَاتُ بالغيمِ والنّدىَ
فيا ابن خالٍ وابن عمٍ ومن شجى
تذرع بصبرك لُجَاَ بِليلٍ إذا سَجَىَ
ويا ابنُ ذا قربٍ لا تتركَ التيمَ والهَوى
إنّ العليلَ شَفِيٌ إذا لازمَ الدَّواءَ
حَذاركَ لا تَدْعَها وترغبَ بالجَفا
إنَّ الجفاءَ ذرّة الوَقْرِ و الصّرَىَ
حَذَارِيَ لا تَدْعَهَا، وصيّةَ مَنْ دَعَىَ
وَطَافَ بالبيتِ سَبعاَ ومِثلاً سَعَىَ
أبيتَ اللعنَ لا تُصدِّقْ مَنِ افترىَ
على الأخلةِ لا يبلغُ مَجْدَ الذُّرَىَ
فإنكَ مَلكُ ذوُ صِيْتَ فِيْ الوَرَىَ
وإنكَ في نَعمةٍ فَلاَ، لا تُزدرىَ
دعِ الأيام تحملُ عَنكَ مَا تلىَ
منَ الضيقِ تّيها عَلىَ مَنْ قلىَ
فلا تشقيَ نفساَ معَ مَن شقىَ
تا اللهِ إنّ التَّقِيّةَ تَجلُبُ الرَّضَىَ .
ناجيْ التيِ شاركتهَا الوِدَّ والغلى
إنّ المَّحَبةَ فَضَلاً لا تُباعُ و تُشترىَ
عبدالله البنين