قد
حل البلاء
لم اقصد بقصيدتي شخصا معينا(للتنويه)
ألجأ للصمت أحيانا
الوذ به
ليس حبا به
ولست عاشقاََ للعزلة والانطواء
لكن
تهزمني مواقف الجبناء
تأخذني لحالة من الصمت والانطواء
ابحث فيها عن اجوبة غامضة
كمومس بدر شاكر العمياء
لأسئلة تصارعني وتفجر ثورة في داخلي
كأني تائهاََ وسط عاصفة مجنونة رعناء
لم اعاني مثل هذا المساء
هو لا يشبه أي مساء
طقس متغير الانواء
تخيفني السماء
برقها
رعدها
سحنتها السوداء
ظلام الليل
والبرق يبعثر كل شيءِِ وكل الاشياء
امتطي خيالي وذاكرتي
عَلَني امسك ببعض الضياء
اشتاق لخوذتي وبدلتي المرقطة الخضراء
لدماء بذلتها لأحمي نساء امتي
من أي ريح صفراء
من علوج الغرب والخوارج
لتغفو عيون الماجدات قريرات بصفاء
واعلنن النصر بداخلي
حمينا حِمى حماهم
ونخلتنا الباسقة الشماء
وندفع القاني ومواكب الشهداء
لأناسِِ صبوا جام حقدهم على العراق
لبعض حكام امتي الجبناء
اين ابناء عراقي
اين علي والحسين
اين شعبي ..اين جيشي
اين محي الدين والغوث اليقين
يا متنبيها وأبا تمامها
سيابها
نازك وأبا العلاء
تعالوا
واسوا ثورتي هذا المساء
فقد
حل البلاء
أينَ الخيل والليل والبيداء
اين بنات الجلبي
يا مطراََ
يا حلبي
اين أديم الارض ومواكب الشهداء
اين عبد الرزاق ومواكب العطاء
رجعت ساقطات البغي تهتف
(ما ألخبر ما ألخبر
أعلي في سفر)
وكفوفهن مضروبةََ حناء
وعاد النكث والقسط والبغي والبغاء
متنا وماتت قوائم خيولنا
وبيضنا التي تقطر دما
وأنبلج الصباح
تباشير بلاء
ليحرك اصابعي الموتى
عَلها تضاجع يراعي
وتصبغ اوراقي البيضاء
لتحبلَ دفاتري
بحروف ادمنت الفرح والغناء
هيهات
يا مناضل
مشاعرك يلفحها البرد في العراء
وبعد هذا لاقصيدةََ عصماء
لافرحا ولا غناء
كتبت وكتبت
واعيد ماسطرت
فيكثر البلاء
ساترك اوراقيَ عذراء
ليوم عظيم البلاء
ويبقى العراق شامخا وراية تعانق السماء