05-20-2019
|
#5
|
|
تقييم اعلى واعجاب
أيه القلبُ العزيزُ
يذهبُ كل إلى غَايتهِ،
سعيدٌ بقدرهِ،إلى مكانٍ يألفهُ ..
وتذهبُك الخُطَى
إلى منأىَ فيِ مكانٍ لا تعرفَهُ
وتظلُّ ثاوٍ
فيْ مَهْجرٍ الِفَ مِنكَ السّكونَ
والصَّمتِ الأليم.
لا تعلمُ في مَهجَرِكَ
إلا مُوطأ المَكانَ الذيْ تسكنه،
وتمقتُ في كلِّ لحظَةٍ ناقماً
تَلْعنُ شُبَاكَ حياةٍ مُغْبرٌ منغلقٌ عليكْ
خلفَ خيوطِ الشّمسِ
المَسْجاةِ علىَ اديمِ حُمى الفراغِ
وهجيرَ وَحدَةِ مُتَعلقِ بأورِدَةِ الانزواء .
أيه القلبُ العزيزُ
أنتَ حبيبُ ذاتِكَ ودواءَ علتِكَ،
مَا بكَ دَاءٌ،
فأعْلنِ القسَمَ بأيمانٍ وتعلّقْ بقدَرك ِ
هديةً مِنْ ربِّ القسمِ،
وارْتَضِ الحَظ َ
فما مِنْ صدِيقٍ حميمٍأ وقريْبٍ،
ينفُضُ عثراتِ الزّمَانِ عنكَ.
واطرُدِ المَللَ بالصلاةِ
واسجُدْ سجدةَ إخبات تُقربُك للإلهَ،
وأدعو دعوةً
تُخرجُك مِنْ سجنِ رّتابةَ
ومَللِ سّقيمِ،
فمقدورٌ علىَ كلِّ ابن ادمٍ
أنْ يحياَ حياةَ كبدِ،
مَهمَا طالَ بهِ العُمرُ،
ونَال شرفِ فرَحةَ في حياة تنتهي
حديثك سيدة الصرح عامر غامر بالسرور
فكنت حول معارجك اطوف
|
|
.
|