الشوق المجنون

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
حبيبتي امسكت القلم لا اكتب عنك فجاني الشوق مهرولاً طالب مني ان اقوم للبحث عنك بدلاً من الكتابة
وغدوة اجوب شوارع المدينة وازقتها وبين احياءها علني اجدك وجاء المساء معلن الليل بثوبه الاسود
وهنا تذكرت تلك العجوزة الطيبة التي تسكن طرف المدينة مع قططها السامية فى ذلك المنزل الجميل
والتي تقراء الكف للعشاق لتخبرهم بحظوظهم فى دنيا الغرام فدلفت اليها طالب منها ان تبحث لي عنك
اجلستني قبالها ومسكت كفي الممدود لتقراء خطوطه المتعرجة قالت لي هل ذهبت للشاطي البحرهناك قد تجدها
تجمع الاصدف لبناء كوخ السعاد والمحبة وهرولت مسرعاً ولكني لم اجدك حبيبتي وعدت لها حزيناً قال لى ابني
لاتحزن هات كفك اقراء لك باقى الخطوط وبعد تأمل عميق ونظرة حانية وابتسامة قالت بعد ان اكملت القراةء
حبيبتك ليس فى شاطي البحر تجمع الاصدف ولا فى حديقة العشاق بين زهورها الندية تنتظرك انها فى شمالك
هنا فى قلبك العاشق تجلس ولكن يا ابني انت معذور انه الشوق المجنون
بقلمي
لا احلل نقلها إلا بعد كتابة منقول