03-19-2019
|
#4
|
|
طيبْ .....
( 1 )
أهلا بك ، الشيخ المتر ..
قرأتُ موضوعكَ بعنايةِ تامةٍ كمنْ يقصُ الأثر،
واستدعتنيْ هنا كثيرٌ فواصلُ الجُمل والمفرداتِ، إلى تذكر أشياءَ مهمة ..
أنتَ تسردها كحالةٍ راهنةٍ. وهي بالفعل محلها بينْ الواقعِ والحقيقة .
والواقعُ شيءٌ، والحقيقةُ شيءٌ آخرْ،
وفيْ مرةٍ قدْ يتقاطعانِ، بسب أو بدونْ سبب .. بمحض الصدفةِ ..
. و الواقعُ قد يتغلبُ في الرّؤية على الحقيقة.
لكنّ للحقيقةِ قولٌ فصلٌ مهابٌ ، يقلبَ كل شكولُ الواقعِ تماماً ..
رأساً على عقبْ ..
.عندئذِ تتسمرُ عيونُ الواقع عند اخر نقاطه،
وتتوقفُ على آخر شكلٍ تراهُ في الصورةِ ..
بالنهاية، يتلقىَ الواقعْ صَدمة منْ عينِ الحقيقة،
وهو بينَ أمرُ منْ أمرينْ،
أو بهما معاً اذا يشاءُ ..
إما أنْ يقرُ بما أوصلته إليه الحقيقةَ، فيعيْ ..
وإما أنْ يظل مصدومٌ بحالهِ بلا حقيقةِ .. فهو مكابرٌ ..
وليسَ بالضرورةِ أن ينتهيْ
أو تتوقف الحياة عند هذا الحد إلا بأجلٍ ،
وكما تعلم ، أن لكل أجلٍ كتاب ..
أخي الموقرْ : طبعا أنا لا اختلف معك فيما ذكرتْ..
بل أن موضوعكَ جميلْ، للغاية .. هكذا انظره ..
اذ يذكرنيْ بمواقفٍ شتى حدثتْ معي بشكلٍ متكرر :
أحياناً بشكل عفوي وبغيره ..
لكنها بالضبط اتخذت مسار النمطُ الميتافيزيقي ،
يعني ( الصورة المُجردة ~ والبحث العميق )
وبلا شك أن هذا النمطْ قد يحدثَ معنا جميعاَ ..
لكنْ البعضْ يتوقف عند الصورة المجردة اي النقطة الأولى ..
والبعض يذهب الى أبعد من ذلكْ الى النقطة الثانية البحثْ العميقْ ..
ومنْ يثابر ويتبع مسارْ البحثْ العميقْ
يصل في نهايةِ الامر الى النتيجةِ بمضمونْ تحليلِ الاحتماليةِ
...
هنا أتوقف ....... وأكملْ معكَ الحديثْ لاحقاَ .فيما تحدثتَ انت فيه ..
تقبل تحيتي واحترامي
وفقك الاله
|
|
|
.
|