03-12-2019
|
|
|
الورقة
قبل قليل كنت بمخيمنا الدائم وكنا نلعب الورقة نتسلى بها عن الهمومي ونتلهى عن الغيبة وحش الناس الغافلين بالباطل فناخذ سيئاتهم ونعطيهم حسناتنا مع انهم خصوم لنا واعداء لكن احيانا فان لعب الجنجفة ينقلب الى حلبة صراع بين الفريقين المتنافسين ويتطور الامر احيانا الى التراشق بالالفاظ النابية والكلام الفاضي وكله من الشيطان
ونظرا لان الكثير منهم لايخلو من الضغط والسكر فتحصل مناوشات كلاميةبينهم سرعان مانطفيها بالحكمة والموعظة الحسنة ومرات تحصل الفاظ غريبة من احدهم بلحظة غضب يقولها بكل جراءة على الله يكفر بها والعياذ بالله فقد قال احدهم كلمة شديدة قال العتب على الله استغفر الله هدفي بيان الكلمة فهي لفظ كفر صريح ولم اسكت له ورديت عليه بنفس منطقه وامام من قال الجملة بحضرتهم وصراحة وعلني ليتادب فغضب مني وقلت له الاولى ان تغضب على نفسك لاان تزعل ممن يوجهك للصح فبقى زعلان مده لكنه بالهاية صار مؤدب بالمجلس فان شافني يصمت وهذا واجب علينا ان لانصمت عن الخطأ العقائدي وندعو الى مكارم الاخلاق والى المنطق السليم وان نتقي الله بكل شي فالله يمهل ولايهمل وقد تكون كلمة تقولها لاتلقي لها بالا فتدخلك الجنه
نرجع للورقة فهي في لفظ تسمى هند وجنجفه وورقة اخترعتها امراءة هندية لتلهي زوجها بالبقاء معها اطول فترة ودائما المراءة سباقة بالمخترعات فهي اول من اكتشف النار وخلتنا نتهنى بالشواء لمارات صاعقةوقعت بالغابة واشعلت الشجر واحرقت الحيوانات الصغيرة فيها واشتوت فكان طعمها لذيذ ومن ذلك الزمن عرفنا النار
والورقة تستخدم للتسلية وللقمار والعياذ بالله فهي تلهينا عن الصلاة وعن ذكرالله وانا اقول تركها افضل من ان نتجج بانها تكفينا الغيبة فكل الامور سواء غيبة اولعب ورقة تتساوى بالاثم والله الهادي
بقلمي
المتر |