منذ يوم مضى
|
|
وجع الذكرى
لا شيء يُعوّض غياب عزيز علينا،
ولا ينبغي حتى محاولة ذلك.
يكفي الصمود والتحمّل. .
قد يبدو ذلك صعباً للوهلة
الأولى،
لكنه في الوقت نفسه راحةٌ..
عظيمة.
فبقدر ما يبقى الفراغ
شاغراً،
يبقى المرء على تواصلٍ مع
الآخر من خلاله. .
من الخطأ القول إن الله يملأ
الفراغ.
فهو لا يملأه بأي شكلٍ من
الأشكال،
بل يتركه شاغراً تماماً، وبالتالي يُساعدنا على
الحفاظ على العلاقة الأصيلة
- حتى في الألم..
علاوةً على ذلك،
كلما كانت الذكريات أجمل وأكثر اكتمالاً،
ازداد الفراق صعوبة.
لكن الامتنان يُحوّل عذاب الذكرى إلى فرحٍ صامت.
يحمل المرء ما كان جميلاً في الماضي ليس كشوكة،
بل كهديةٍ ثمينةٍ في أعماقه، كنزاً دفيناً يُمكنه دائماً أن يكون على يقينٍ
منه.
|