عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم منذ 2 يوم
المدير العام
الوافي متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
وسام عيد الحب 31000 
لوني المفضل Darkolivegreen
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل : Dec 2018
 فترة الأقامة : 2359 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 ساعات (07:39 PM)
 الإقامة : بلاد سومر
 المشاركات : 8,132 [ + ]
  مواضيعي : 10439
  عدد الردود : -2307
 الجنس ~
Male
 التقييم : 61488
 معدل التقييم : الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي لماذا لا تضرب أمريكا إيران؟.. أربع كوابح تحول دون المواجهة الكبرى




رغم التصعيد الإعلامي وارتفاع منسوب التوتر في المنطقة، لم تُقدم الولايات المتحدة حتى الآن على توجيه ضربة عسكرية مباشرة إلى إيران. ورغم التلويح المستمر بـ"الخيار العسكري"، إلا أن واقع السياسة الأمريكية يُشير إلى حذر بالغ يُغلّف القرار الاستراتيجي. وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، يكشف أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي عن أربعة أسباب رئيسية تمنع واشنطن من الذهاب نحو المواجهة المباشرة، مؤكدًا أن أي حرب ستكون "محفوفة بالمخاطر"، ليس على مستوى الجغرافيا فقط، بل على مستوى التوازن الدولي والاقتصاد العالمي.


قنوات التفاوض أولًا.. حين تمسك واشنطن بخيوط المنطقة من خلف الستار


يشير التميمي إلى أن واشنطن نفسها هي من ضغطت مؤخرًا باتجاه فتح قنوات غير مباشرة مع طهران، عبر خمس عواصم إقليمية، أغلبها عربية، في محاولة لإيجاد مسار تفاوضي غير معلن لحسم ملفات شائكة، وفي مقدمتها البرنامج النووي الإيراني. هذا التحرك يؤكد أن الولايات المتحدة، رغم تصعيد الخطاب، تُفضّل احتواء الأزمة عبر الحوار غير المباشر، في تكرار لنمط قديم من الدبلوماسية الناعمة، يُوازن بين التلويح بالعصا والرهان على الوساطة.


الخطر الأول: ترسانة إيران الفرط صوتية... سلاح الردع الذي لا يُجرَّب


من أبرز الأسباب التي تُبقي واشنطن في مربع الحذر، وفق التميمي، هو إدراك الإدارة الأمريكية -حتى في عهد ترامب- أن إيران ليست هدفًا سهلًا. فترسانة الصواريخ الفرط صوتية، والقدرات العسكرية غير المعلنة، تجعل من أي ضربة محدودة مقدّمة لانفجار إقليمي شامل. في ميزان الردع، باتت طهران تملك ما يكفي لجعل الحرب خيارًا خاسرًا منذ لحظته الأولى، وهو ما يجعل "الخيار العسكري" مجرّد تهديد في الخطاب، لا في الواقع.


الخطر الثاني: الخليج تحت التهديد... نفط العالم على فوهة بركان


أي ضربة عسكرية لإيران ستنعكس فورًا على أسواق النفط، ليس فقط لأن طهران تمتد على الخليج العربي، بل لأن جغرافيا الصراع ستكون ملاصقة لأهم خطوط الملاحة وتصدير الطاقة في العالم. توقف حركة السفن، أو حتى تهديدها، سيؤدي إلى قفزات مجنونة في أسعار النفط، ما يُحرج الإدارة الأمريكية داخليًا ويضرب مصالح حلفائها اقتصاديًا. وهكذا يصبح النفط –مرة أخرى– سلاحًا صامتًا يمنع الحرب، بدل أن يُشعلها.


الخطر الثالث: القواعد الأمريكية في مرمى النيران


يوضح التميمي أن أكثر من ثلاثين قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط ستكون هدفًا مباشرًا لأي رد إيراني، ما يجعل خيار الضربة العسكرية مكلفًا وغير مضمون النتائج. فالمواجهة لن تكون جغرافية فحسب، بل قد تمتد إلى كل نقطة فيها تواجد أمريكي، من الخليج إلى العراق وسوريا وتركيا. هذه الحسابات تُحوّل أي قرار بالحرب إلى مقامرة استراتيجية لا يمكن ضبط تداعياتها، خصوصًا في بيئة إقليمية مشبعة بالتحالفات الهشّة والخصومات المتداخلة.


الخطر الرابع: الهشاشة العربية... اضطرابات حتمية بعد أول صاروخ


الأمر لا يتوقف عند واشنطن وطهران. فبحسب التميمي، هناك خشية أمريكية من أن أي مواجهة مفتوحة قد تؤدي إلى اضطرابات داخل دول عربية حليفة، تعاني أصلًا من هشاشة سياسية واقتصادية. الحرب هنا لن تكون على الحدود، بل قد تتسلل إلى العواصم عبر الشارع الغاضب أو الجماعات المتطرفة أو حتى بوابات الاقتصاد، ما يجعل من الاستقرار الإقليمي ضحية أولى لأي تصعيد مباشر.


الحرب النفسية... سلاح أمريكا البديل عن القصف


أمام هذه القيود، تلجأ الإدارة الأمريكية إلى أدوات ضغط غير مباشرة: وسائل الإعلام، التسريبات، الحرب النفسية، وتضخيم القدرات العسكرية. هذا التكنيك، بحسب التميمي، يهدف إلى دفع طهران نحو تقديم تنازلات من دون إطلاق رصاصة واحدة، خصوصًا في الملفين النووي والصاروخي. لكن طهران تُبدي تمسكًا بخطوطها الحمراء، وتُلوّح بفرض "قيود اقتصادية مضادة" إذا تطور المشهد نحو مزيد من التصعيد، دون أن تذهب نحو الضربة أولًا.


المدى الحرج... حين تُرسم السياسة الأمريكية بحسابات الخسارة لا القوة


أمام هذه الصورة، تُصبح الحرب قرارًا مُرجأ، ومجرّد خيار إعلامي، لا واقعي. فالولايات المتحدة تدرك أن ثمن الضربة لإيران ليس فقط في الرد العسكري، بل في اهتزاز أسس التحالفات الإقليمية، وشلل حركة الاقتصاد، وانفلات المواجهة إلى فضاءات لا يمكن ضبطها. لهذا، فإن التوتر الحالي، مهما بلغ ذروته، سيبقى في مدار الضغط السياسي، لا الاشتباك العسكري. إلا إذا تغيرت قواعد اللعبة فجأة، وتبدّلت موازين القوى، عندها فقط قد يصبح المستحيل ممكنًا.



كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





glh`h gh jqvf Hlvd;h Ydvhk?>> Hvfu ;,hfp jp,g ],k hgl,h[im hg;fvn







رد مع اقتباس