منذ 2 أسابيع
|
|
من بضاعة الروح اكتب....
مساءٌ آخر… لا يُشبه المساءات،
هامدٌ كنبضٍ خائفٍ من الإفصاح،
وجائعٌ لصوتٍ لم يعد يسكن أذني،
هل تسمعني؟
أم أن المسافة بيني وبينك صارت صدى؟
أنا هنا،
أتوسد ظلّك،
وأجمع ما تناثر مني بعد أن غادرتَ
كلّ ما فيَّ يحاول التشكل على هيئة حضورك…
لكنّك غائبٌ بإتقان،
وغائبي لا يُجيد الغياب،
بل يترك فراغًا يضجّ بأكثر من وجود.
كل محاولاتي الآن مجرد حروف تتهجى الغياب،
كل أحلامي ترتدي طيفك وتخجل أن تستفيق،
وكل ما فيّ يقول لك:
لم أعد أحتاج لطمأنينة العالم
إن كنتَ ما زلتَ هناك… تبتسم للسقف،
تذكرني…
تتأمل فيّ الدخان الذي اعتقدتَ أنه أنا.
أعرف أني أكتب عنك…
وأنت لا تدري،
أنك لا تزال مقيمًا في ثنايا نبضي،
وأن ابتسامتك آخر مرة،
كسرتني بلطفٍ يشبه الحبّ حين يتألم.
فكن بخيرٍ هناك…
حيث لا رسائل تصل،
ولا أشواقي تشق طريقها إليك،
كن بخير فقط،
لأني هنا…
أغني لك وأنا أبكي.
-زها
بقلمي وحصري
لمنتديات الملكة شهرزاد
|