منذ 12 ساعات
|
|
مساءٌ آخر...
مساءٌ آخر...
ينسلُّ من بين الأصابع كقطرة حلمٍ لم تكتمل.
هدأت المدينة، لكن صدري لا يزال ضاجًا بالصخب.
أفتح النافذة فلا يدخل الضوء...
يدخل صدى يشبهك.
صوتٌ يتردد من ذاكرة الغياب:
الو ........... الو
أغمض عيني،
كأنك على الطرف الآخر...
تتنفسني ما بين شهقة ونفثة
تحاول أن تقول شيئًا
ولا تقول ...
صوتك المتعب يرتجف:
هل ما زلتِ هنا؟
هل لا زلتِ تكتبينني رغم أني رحلت؟
ألوذُ بصمتي
لكن قلبي يهتف لكَ دون صوت
يناديني الوجع بصوتك
ووجهكَ ما زال يطل من فوضى الذكرى
كل شيء فيَّ بات معتادا على غيابك
إلا روحي...
ما زالت تسير إليك
كلما اختنق الزمان من حولي
تقول لي ذاكرتك بصوت طفلنا:
"أمي تعرف الطريق، وإن فقدته"
وأسألني:
هل نحب أكثر حين لا يعود الحبيب؟
أم لأن لا عودة نحب بقوة تشبه الاحتضار؟
كل ما حولي يخفت
إلا أنت...
كل ما فيّ يبكي
إلا صورتك التي تبتسم داخلي كلما اشتد الحنين
وحدك،
تسكنني كما لو أن قلبي خُلق ليحميك من الغياب...
وما استطاع.
-زها.. موجه
حصري لمنتديات شهرزاد
|