الموضوع: العصفور والظل
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم منذ 11 ساعات
المدير العام
الوافي متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
وسام عيد الحب 31000 
لوني المفضل Darkolivegreen
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل : Dec 2018
 فترة الأقامة : 2323 يوم
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (08:08 AM)
 الإقامة : بلاد سومر
 المشاركات : 7,651 [ + ]
  مواضيعي : 10175
  عدد الردود : -2524
 الجنس ~
Male
 التقييم : 61488
 معدل التقييم : الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي العصفور والظل





في زاوية مهجورة من حديقة قديمة، كان هناك عصفور صغير، لا يغني ولا يطير بعيدا. لم يكن مكسور الجناح، لكنه كان يحمل جرحا لا يرى... جرحا في الروح.

كل صباح، كانت الشمس تشرق، والعصافير تتطاير فرحا، إلا هو... يبقى في ركنه ساكنا، يراقب ظلا يتكرر أمامه كل يوم.

كان هذا الظل يعود لرجل مسن، يأتي كل فجر، يجلس على المقعد الحجري ذاته، ويخرج من جيبه قطعة خبز، يضعها قرب العصفور، ويهمس له: "اعرفك جيدا... كنت تغني هنا كل صباح، قبل أن تختفي من سماء الأغصان."

مرت الأيام، وكبر العصفور على وجع الصمت، حتى جاء يوم اختفى فيه ظل الرجل. بقي العصفور ينتظر... يوما، يومين، أسبوعا.

وفي صباح حزين، تسللت قطرة دمع من عينه، وارتجف جناحه فجأة، كأن روحه تذكرت شيئا ما.

حلق العصفور لأول مرة منذ زمن، وغنى. كانت نغمة واحدة... لكنها اخترقت السكون، وغمرت الحديقة بحنين لا يوصف.

ومن يومها، كل صباح، يعود العصفور إلى ذات المقعد الحجري، ويغني... وكأن صدى صوته يحمل وعدا:
(الرحيل لا ينهي الحكايات، لكنه يوقظ الغناء في القلوب الصامتة).

العصفور والظلالوااافيـالعصفور والظل


الموضوع الأصلي: العصفور والظل || الكاتب: الوافي || المصدر: مملكة السلطانة شهرزاد

كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





hguwt,v ,hg/g







رد مع اقتباس