07-13-2024
|
|
|
النية الصافية وحدها لا تبرر الأفعال الخاطئة
عندما تُعطى،وتُغدق فى العطاء،إلى حد الإفراط والتفريط فى نفسك
فلا تظن بأن النتائج ستكون دائماً فى صالحك....
صدقنى :
مهما بلغت التضحيات ، ومهما كانت النيات نقيّة وصافية
فإنه قد يأتى يوم ينقلب فيه هذا الكرم على صاحبه،وتكون
النتيجة أحياناً أن الألم يأتى من أولئك الذين قُدم لهم بلا حساب...
كن كريماً بكل ما تملك ولا تكن بخيلاً نعم ، لكن تذكر بأن :
الذى يعطى فوق ما يستحق، ينقلب عليه بالمَحق...
وكما كانوا يقولون لنا قديماً بأن:
النية السليمة ليست كافية وحدها لتضمن نتائج سليمة
والنية الصافية وحدها لا تبرر الأفعال الخاطئة
وطريق الإستغناء عنك والتكبر عليك مفروش بالنوايا الحسنة...
نيتك الطيبة موجودة ،تُشكر عليها، ولكن إن لم تصاحبها
الأفعال الصحيحة، فإن العواقب قد تكون وخيمة...
فالعبرة ليست فى الكمّ الذى تُعطيه، بل في الجودة
والمكان الذى تصبّ فيه ...
لا أحرضّك على عدم العطاء، لكني أحفزك على أن تجعل
من نفسك أولى أولوياتك، وأن تُوازن بين ما تُعطيه للآخرين
وما تُبقيه لنفسك...
فالعطاء الحقيقي يبدأ من الإعتناء بالذات والإهتمام بها..
فعندما تهتم بنفسك وتمنحها ما تستحقه من رعاية وتقدير، ستكون
قادراً على العطاء بعقل واتزان،دون أن تلحق بك الأضرار...
عندما تهتم بنفسك ستكون قادرا على انقاذ اليد التى مُدتّ إليك
ولن تتركها، ولكنك ستكون متوازنا بين العطاء والحفاظ على
ذاتك بأسلوب متزن ومتأنِ...
فلا تجعل نفسك ضحية للتفريط فى حقوقك واستنزاف طاقتك
بِحجة أن نيتك طيبة،بل احرص على أن تملأ نفسك بالإيجابية حتى تتمكن
من منح الآخرين الحب والدعم دون أن تفقد توازنك...
|