07-25-2021
|
#5
|
|
الإنسانية هبةُ اللهَ المقدسةُ لعيالِه الأوفياء،
وهي المَحبة، والعطاءَ، لا تنتظر مردود السّخاءَ مادة، من أحدٍ .
وهي السّلام والحَياةِ الطيبةَ، لأجل كّل الحَيويينَ في الدنيا ..
في الخليقةِ منْ الحَيويينَ الآدميينَ، خلقوا وخلقتِ معهم، في أصلِ فطرتهمَ الدّالةِ علىَ الأنانيةِ ..
الأنانية اللا إنسانية تعني التجردُ منْ المَحبةَ والعطاءَ، والتعري منِ القيم المعنويةِ، والتَغولُ علىَ عيالِ اللهِ ..
فوارقُ كبيرة فيْ ذواتنا لا نراها، لا نشعر أو لا نُحسً بها أحياناً، وتمرّ مرور الكرامِ، بيد، أنَّ مَواقف وتجاربَ الحَياةَ، تكشفُ لنا،
عنْ مَعجونَ ماءَ ذواتنا .. وعندئذ، ننتبهُ ونخلصُ الى حقيقتينِ أمام أنفسنا، الأولىَ الحَقيقةِ الصريحة، أننا إنسانيون، ليسوا بدرجةِ الملائكةِ، والثانيةُ الحقيقة الفاضحةَ أننا أنانيونَ، بمعجونَ الشَياطنةِ ..
لا يقفُ بينَ الحقيقتينِ برزخٌ أو فاصلٌ قائم، يعزلَ بينَ الإنسانية والأنانيةِ ، فأيهما غالبُ علىَ أمرهِ يرجحُ بكفةِ إحداهما على الأخرى. ويكون الفصلَ ما شهدتْ بهِ الجوارحَ، مرة أو مثنى وثلاث ..
الإنسانية هبةُ اللهَ المقدسةُ لعيالِه الأوفياء، وميزان العدالةِ والفصل بينَ أمرينِ، تزكية ومحبةُ اللهِ فقط لذو إنسانية ..
سيدتي الموقرة، تقاومين رياحاً عاتية، وتظلي على مبدأ إنسانيتك ثابتةً، لا تضلي أبدا ..
تيكً الرّياحً العّاتيةَ تحملُ على كتفيها ذَراتٍ الأذىَ في هباتها، صحيح أنها لم تنلْ منكِ شيئاً، لأنك تملكين إرادة قوية وتقيّة او تقيا تصدُ عنك الأذىَ، أيضا يجب ألا ننسى أنها لم تخسر شيئاُ، لأنّه ليس لديها في الأصل شيئاً تخسره، وتستمر هجمةَ الأنانية المتوحشة، وتصدها الإنسانية العادلة ..
ما زلتُ سيدتي على إيمان، بعيد عن الشك والظن أنَّ رسولَ الرياح العاتية، يحومُ حولكِ وقد أخذ منكِ وثيقة مطمئنة، بالطوافِ حول حرمِ الإنسانيةِ، ما برحتِ الإنسانية تعطيه الآمانَ والثقةِ الغاليةِ، وقلبه تملأه الأنانية ..
ما زلنا مستمرون ومتسمّرونً، وانا هاهنا قاعدون،
|
|
|
.
|