على غرار البيع المنتهى بالتمليك , نجد ايضاً ان هناك عقولاً تنتهي ايضاً بالتمليك مع ان خطر الثاني لايقارن بخطر الاول فالعقل نعمة هبة الخالق للمخلوق , وميزه بها عن سائر المخلوقات .
يقول : ادموند سبنسر " ان العقل هو الذي يجعلك سليماً ,او يجعلك مريضاً , او تعيساً او سعيداً , غنياً او فقيراً"
العقل ايها القارئ يحتوي على مليارات الخلايا , عدد مهول وضخم سبحانه جل جلاله في صنيع خلقة .
الم تسمع بالعقول المؤجرة والتي كانت نهاية اصحابها مؤسفة , اجسام بلاعقول واصبح الآخرين يتحكمون
بها بلاهواده , , عقولهم كشاشة التلفزيون , ويتحكمون بهم عن بعد بريموت كنترول من صنع بني البشر.
الامثلة كثيرة عن تلك العقول التي اصبحت مؤجرة , وليس الارهاب , ومصطلحه والذي لم يجدوا
له تعريفا حتى الان عنا ببعيد , شباب في مقتبل العمر ضاع لانه اجر عقله لغيره بدون ان ينظر لعواقب الامور
ولاننكر وجود مسببات اخرى ولكن يبقى للعقل الدور الكبير.
في عالم الانترنت , العالم الغريب , العالم الافتراضي , تجد ان بعض العقول سلبت او اجرت للغير بدون ان يعلم
الشخص , الم تصلك رسالة يوما ما ونمقت وكتبت بشكل جميل , خط احمر , وازرق , وفي نهاية الرسالة انشر لتؤجر
وانت اخي الكريم لاتتواني في ضغط زر forward لتحولها لشخص اخر بدون ان تتاكد من صحة محتواها او تتعب نفسك لتعقب عليها بجملة او كلمة في اسواء الحالات.
الم تسمع بعبارة " انه خاتم في يدي" , اي خاتم واي " هباب " بل قل : انه اجرني عقله وهو بكامل قواه العقلية , الم تجلس مع بعض الزملاء في نقاش عام لامور الحياة المختلفة , الم تسمع ان هذا ظالم , هذا يالكل اموال اليتامي , هذا متكبر , هذا متخلف فكري , هذا مركب لحية ديكور ...وهذا ..وهذا , وللاسف انت تستمع وكلك آذن صاغية , وحكمت على البشر من خلال عقول الاخرين , ولعمري هذه الطامة الكبرى .
لازلت اذكرجمل رائعة في هذا الصدد لكاتب كبير قال " لاتؤجر عقلك للاخرين مهما كان الاجار مرتفعا" وازيد على كلامه حتى ولودفعوا لك بالعملة الصعبة ولو كانت الثقة عمياء , دامت عقولكم تحت سيطرتكم وابعدكم من الباحثين عن عقول الاخرين.