01-16-2019
|
#15
|
|
صدف وكثيرٍ من الاجتهاد.. تُقبل على استحياء
كأنك تعلم في حينها أنه يستوي حضورك والغياب.. ولا أفهم لماذا أتيت؟
لكني أتقنت اللعبة مؤخرًا
واكتفيت..
لم أعد التائه بغرفةٍ مليئةٍ بالمرايا،
قد استهلكت الخيبات كل آمالي
وعلى سبيل التكرار
ما عدت أرفع سقف النتائج ولا التوقعات
بل أني اتركها بلاسقفٍ ولا دار
تفترش عراء الأمنيات.. حتى تكتمل
فإن أدبرت.. لم تترك في النفسِ أثر
وإن أقبلت.. فإكرام الضيف واجب
وهكذا..
وأعلم أنه لا يستهويك ذلك
ولا يسرك
فانتظارك أشبه بذوبان شمعةٍ تحترق
تتألم على مهل
حتى تنتهي
وهذه أقسى النهايات
والمضحك يا صاحبي
أنهم قالوا قديما
أن الحظ لا يصادف إلا الفاشل
وهل في الكون أفشل من حضرة المدعو أنا؟
ومع ذلك لا تُقبل إلا بوجهك التعيس
حتى أنصاف الفرص.. تغرب في ظلام المجهول
مع أن وجودك كان سيجعلها مُشرقة
لكنك عصيت
كنت تستطيع أن ترفعني ما فوق الواقع ودون المعجزات
لكنك لا تفعل!
والحقيقة المُحزنة
أني لم أعد اهتم لوصف قامتك
ممشوقةً كانت أو مائلة
خابت الآمال وتبلدت المشاعر تجاه كل اللحظات
أتمناه نُضجًا.. لا انكسار
فلا تقسو على من ليس لديه حُلم يخسره
فالمياه المتبخرة لا تنتهي مرتين
عسى أن يجمعنا لقاء آخر
وحتى ذلك الحين
دمت عاثرًا لا تستقيم
|
|
|