06-27-2021
|
#244
|
|
أخذ الرسالة، وأنفاسه تتقطع من هلع ثنايا سطورها،
وتخوف من شدة كل أمر انقضى أجله.
وما أثار انتباهه أثناء القراءة، أمر في زمن المستقبل،
“توكل على الله، ثم انطلق، وسر ولا تلتفت”.
في لحظته هاته، شعر وكأن الأصفاد التي كبلت هويته
وكينونته منذ عهد بعيد، تحطمت وتكسرت.
وأن نفسه المنخنقة تاقت مرة أخرى للتحرر
من عبودية الإخوان له، ومن حد سيفهم الممتد
طولا وعرضا على رقبته.
ثم ارتمت في عشق التحليق والارتفاع في سماء
ومكان الواقع المعيش،
لتنثر فيها بطاقات الأمل بغد مشرق ناصع.
أدار ليعانق ضيفه،
فوجده قد اختفى وتبخر،
ليترك على كاهله وزر الرسالة،
وأمانة تبليغها،
وتنفيذ أمرها…

|
|
|