02-20-2021
|
#7
|
|
عاريةً باتتْ
أغصانُ الشجَر
لا وردٌ ولا ثمَر
لا طيرٌ يؤنسُ وحدتَها
ولا بشَر
وأنا إمرأةٌ مجنُونة
كسرتْ قواعدَ السَير
أنا كالبحر .. كالريح .. كالإعصار
إذا غضبتْ
دمرَّتْ كلَّ شيءٍ دونَ استثناء
مزاجيةٌ متقلِّبةٌ
كفصولِ العام
متفائلةٌ
متوهجةٌ بالأمل
ممزوجةٌ بالفرح
كيومِ صيفٍ مُشرق
حزينةٌ .. كئيبةٌ
كليلِ شتاءٍ غائم
مجنونةٌ .. حنونةٌ
متوشحةٌ بكلِّ ألوانِ الحياة
كفراشةٍ تختالُ بينَ أزهارِ الربيع
كومةٌ من الذبولِ والسوَاد
ورقةُ شجَرٍ اصفرَّتْ في الخَريف
ولكنَّها لا زالتْ
تنبضُ بالحَياة
لاتقتربْ
ألا تعلمُ أنَّني إمرأة
ذاتَ جَبروت
أنسجُ من حُزني لحناً
لأرقصَ بهِ على آلامي
وأُصارعُ الدمعَ
بصيحاتِ ضحكاتي
حتى لا أُعلنَ للحياةِ
انكساري
وعلى إيقاعِ عزَّتي وشُموخي
أرفعُ نخبَ إنتصاري
لاتقتربْ
فأنا بركانٌ ثائرٌ
لايفرقُ لحظةَ إنفجارهِ
وأمواج حياتي المتلاطمة
تجذبُك غريقاً دونَ نجاة
لاتقتربْ
أو إقتربْ
وتحمَّلْ وحدُك العَواقب
فأنا .. الحبُّ .. والشوقُ .. والحياة!!

حِيْنَ يَكُوْنُ الإحْسَاسُ رَائِعاً
مَغْمُوْساً بِأَصَالَةِ حَضَارَةٍ
وَ عُمْقِ طُهْر
وَ أَنَاقَةِ أُنُوْثَةٍ
وَكِبْرِيَاءِ جُرْح
يُحِيْطُ رَجْفَةَ الحَرْف
وَ يُوَاسِي حُرْقَةَ النَزْف
وَ يَسْبِرُ غَوْرَ الجُرْح
وَ يُلْقِي عُشْبَةَ عَزَاءٍ
عَلَى سَاقِيَةِ اللَّهْفَةِ
الجَارِيَةِ الَى أَعْلَى
تَبَارِيْحِ الْحُبِّ
الْبَاذِخِ بِالْشَوْق

لَقَدْ أَخْرَسَ بَهَاؤُكِ أَبْجَدِيَتِي
فَمَا عُدْتُ قَادِراً
عَلَى خَرْبَشَةِ رَدٍّ
أَو هَمْهَمَةٍ
تُلِيْقُ بِهَذَا الأَلَقِ
السَاطِعِ
بِالعُذُوْبَةِ وَ النَقَاء
رَائِعٌ هُوَ نَبْضُكِ
مُوْشُوْمٌ بِشُمُوْخٍ أُنْثَوِي
دَامَتْ رُوْحُكِ أَصِيْلَةً
وَ طَيَّبَ اللهُ أَنْفَاسَكِ
بِشَذَى الجَنَّةِ
لَكِ الوِدُّ حَتَّى تَرْضِي
|
|
كُلُّ مَا أكْتُبُهُ هُوَ مِنْ نَزْفِ قَلَمِي الخَاص
|