مُنْذُ سَاعَاتٍ
وَأَنَا أُحَاوِلُ
أَنْ أُخْمِدَ هَذَا الشَوْقَ
المُشْتَعِلَ فِي صَدْرِي
لِكَي أَنَامَ وَلا أَنَام
كَيْفَ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَخْتَزِلا
كُلَّ هَذَا الحُزْنِ
وَكُلَّ هَذِهِ الظُلْمَةِ
وَكُلَّ هَذَا الوَجَع؟!!
نُوْن
نَبْضُكِ صِدْقٌ
مُغْرِقُ فِي عُذُوْبَتِه
لَكِ وَ بِكِ
يَكُوْنُ البَوْحُ
أَكْثَرَ وَهْجاً
لِلحَنِيْنِ فِي بَوْحِكِ
نَكْهَةٌ خَاصَّةٌ
قَهْوَةٌ مَحْرُوْقَةٌ كَقَلْبِي
أَثْخَنَهَا الهَيْلُ بِعَبَقِهِ
أَو
مَنَادِيْلٌ نَشْوَى
لَحْظَةَ لِقَاء
حِيْنَ تَكُوْنُ
لِدَلالِ الدَمْعِ إنَاء
آهٍ
حِيْنَ يَتَضَافَرُ الحَنِيْنُ
وَ الحَيْرَةُ
وَ القَشْعَرِيْرَةُ
وَ وَجَعُ الإنْتِظَار
لِوَجْهٍ
يَخْتَصِرُ كُلَّ الحُضُوْرِ
وَ يَكُوْنُ لِلعُيُوْنِ مَزَار
تَنْثُرُ عَلَيْهِ
الأَدْعِيَةَ وَ البَخُوْر
وَ يُمْسِكُ خَيْطَ النَبْضِ
وَ يَبْنِي لِلفَرْحَةِ قُصُوْر
نُوْن

غَرَقٌ بَاذِخٌ
فِي رُوْمَانْسِيَةِ النَجْوَى
الغَارِقَةِ فِي
صِدْقِ الأَحَاسِيْس
لَكِ الودُّ حَتَّى تَرْضِي
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي