01-18-2021
|
#6
|
|
قِفـوا ضِـدّي
دَعُوني أقتفي وَحْدي
خُطى وَحْدي!
أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
قَطَعتُ العُمرَ مُنفردًا
أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ
وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي
سِوى وَرْدي!
فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا
لِيُسندَ ظَهريَ العاري
وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري
بِقَدْح زنادها ناري،
وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ
يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي
قِفـوا لن تَبلُغوا مِنّي
وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ
مَتى كُنتمْ مَعي
حتَى أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ؟
أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ
لِتَرفعَ قِيمَةُ الأصفارِ
قامَتَها لَدى العَـدِّ
بظِلِّ الواحدِ الفَرد ولكنّي،
بطُولِ الجُهْـدِ،
لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي
أُحرّكُها إلى اليُمنى
فألقاها على اليُسرى
وتَجمعُ نَفسَها دُوني
فَيُصبحُ جَمْعُها:
صِفرا وَما ضيري؟
أنا في مُنتهى طَمَعي
وفي زُهْـدي سَأبقى واحِدًا وَحْـدي!
|
|
.
|