12-26-2020
|
#27
|
|
سأزرع زيزفونة
وأرتب حروفي التي أصابها الشتات
سأجمع ورودي الحمراء
وأنثرها على شاطيء الإنتظار
أعلم أن ما أكتبه هو ضربٌ من الجنون
سأترك لقلمي العنان ليكتب جنونه
لأن ما أنثره
لا ولن التقي به ..
الا حبر على سطور
أجده امامي
ليبحر بي كل مساء
مع أحلامي نحو عالم مجهول
أعلم أن ما أكتبه هو هذيان
أنثى الجنون..
وحين افتقده
اشعر بخواء يسكنني
بألم الفقد يتعبني
بلوعة من الاشتياق
بملل من كل الحروف
لما لم تعد حروفي ندية براقةً الا حين يحضر
وحين يغيب
أشعر ببرودة كل ركن
وضيق كل الأزقة؟!
ولا ارى الحياة تسكنها!
لم ينتابني كل هذا الملل الخانق؟
صقيعٌ داخل نفسي ..
ومشاعر مضطربة فقط..
وكأن قلبي يحتضر..
بصمت..
أي جنون هذا أن تعشق حروفا على ورق
وأن تحب المستحيل
لوحة ترسمتها ألواني مع لحن الغروب الحالم
حِلمٌ قد تجسد في
جنوني
حلم عمري الذي نثرت حكاياتي معه
في بوحي
و تساؤلاتي
طفلةً تحلقُ في وجوده
وتغردُ على مرابع أحرفه
طفلةً تكبر أحلامها على شاطيء حبه
تلاحق ابجدياته وتتوسد معانيها
لتتبلور منها اسطورة
ديوانا لا يحمل
سوى سرا لا يعرفه احد
ولا يشعر به الا قلبه
يزورني كل صباح عبر نافذتي الصغيرة
لحن يرافقني
سأبقى احبه بصمت
وأشتاقه بصمت
وأنسل هاربة من وجوده بصمت
لا يسمع له أثرا
سيبقى في خافقي
نورا يضيئ عتمتي
|
|
|