01-07-2019
|
#8
|
|

دَنَّتْ مِنْ جَزِيرَةِ الْحُلْمِ
فَتَخَطَّتْ أَسْوَارُهَا
وَغَزَلَتْ مِنْ حَرِيرِ الْوَعْدِ؛
ثَوْبًا يُغَارُ مِنْهُ نُورَ الْقَمَرِ
بلغتْ أوجَ المعاليْ ،
سكنتْ قصراُ
بفخامةِ ما يليقَ
بالسموْ المُعلل ..
في زمنِ الأباطرةِ،
سكنتِ آفاقِ راقيةِ ..
ولمجدِ القوةِ ..
ضجتِ الفيناتِ ..
بنواقيسِ النّصرِ .. ضجاً :
آزرتْ إلىَ ركنٍ رشيدٍ ..
ومن شرفِ أوجِ المعالي ..
أطلتْ بِسَطوةِ ومنعةٍ ..
فيْ إيوانِ قصرٍ مشيدٍ ..
مارست العشقِ منْ أعَلاه ..
فلامسَ زَخَارفَ بروجٍ عاليةٍ ..
أنشأت دواوين الشعراءَ
ومحبري القوافيْ فخراً ..
ونُثرتِ أكاليلَ الورودِ ؛
على حافة الطرقاتِ ..
وفي الشرفاتِ ~
احتفاءَ بليل يناير
وبُسطتِ النمارقٌ
في الفيناتِ تعلُلاً ..
لميقاتِ كبارِ الروادْ ..
بألفِ ليلةٍ وليلة
تحمل قبلات دجلة والفرات
لعيون النيل
يحَظِّي مدللْ الشوق والتيم ..
بعشقٍ مظفر ..
في ليلٍ تأخَرَ..
حين ألقى عليها السّلامْ
وفقك العلي الاعلى
|
|
.
|