عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-28-2020
الملك شهريار غير متواجد حالياً
    Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل : Sep 2018
 فترة الأقامة : 2463 يوم
 أخر زيارة : 07-12-2021 (03:10 AM)
 المشاركات : 1,000 [ + ]
  مواضيعي : 2
  عدد الردود : 998
 الجنس ~
Male
 التقييم : 11000
 معدل التقييم : الملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond reputeالملك شهريار has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أَحلامٌ مَوؤدَة




فتّشتُ في رفُوفِ الذَّاكرةِ الملقاةِ في دهَاليزِ الحياةِ لمحتُ رفّاً مَوسُوماً بختمٍ " أحلامٌ مَوؤدة " سَاوَرني الإرتِباكُ في فتحِهِ لَكنّ الفضولَ دَفعَنِي نَحوَهُ ،وَجدتُهُ يَعجُّ بِأُمنياتِ فتيَاتِِ في العشرينيات من أعمارِهُن ، نَكلَ الواقعُ بأَحلامِهُن بالتّعاونِ مع أهلهِن ،فيهنَّ من أصبحَت أُمَّاً وربّةَ بيتَ بينَ عَشيّةٍ وضُحاهَا تَحمِلُ على عاتقِهَا مَسؤوليةً أكبرَ مِن سنِّهَا، دفَعَت ثَمنَ آمالِهَا لتَكريسِ حياةِ غَيرِهَا ،أنضَجَها الواقعُ تَحتَ قُدرةِ الظّروفِ .فيهِن من شَبعَت ذُلّاً وشتّى الإهَانَات حتّى تَجشّأت همّاً وغما ،منهُنَّ من كَانَت تَحتَ رَحمةِ طاغيةٍ يوشمِ كدماتِ قوسٍ قزحيّةِ اللّونِ تَملأُ تَفاصيلَ وأنحاءَ جِسمِهَا ،نَالَت نَصيبَها مِنَ القَلقِ وخوفِ عودَتِهِ للّبَيت، وهُوَ يَترنَّحُ في مُختَلَفِ أرجَائِهِ مُستَعيناً بِكَتِفِهَا الّذي مِن شِدّةِ الحملِ هوَت كَتفٌ عنِ الأُخرى ،وأثناءِ صَحوَتِهِ من عالمِ الكحولِ يتفرَّغُ لِمراهَقَتِهِ المتأخّرة على وسائلِ التّواصُلِ الاجتماعي .

أَلقيتُ نَظرَةً على رفٍّ أخَر استَهوَتنِي ثلاثينيّةُ العمرِ أضحَت عِبئاً على والِديهَا لأنّ الحظَّ لم يُحالِفهَا في الحصولِ على عملٍ ، تَتَحاشى سهمَ الحاجةِ لهُم ، إلّا أنّهُ كان يَرمِيها في رُكنِهِم كُلَّ مَرَّةٍ مِمّا نَصبَهُ سَادَةُ قَراراتِهَا ،تَراكَمَ التَّخمينُ وغَمرَ جُلَّ حَياتِها كَزهرةٍ تَسلّلَ الذّبُولُ لأوراقِها الفتيَّةِ ،مِنهُم ثميناتٌ تَجاوَزَتهُم السّنينُ وترَكَـتهُمُ في درجٍ مَهجور، خيَّمَ اليأسُ عَليهُن واغتَالَتهُمُ نظرةُ النّـاسِ إليهُن والحسّرةُ تُقطِّعُ دواخِلَهُن الّتي نَخرتهَا الأيامُ . في دَهليزٍ أكثرَ ظُلمَةٍ مِن هذهِ الدهاليز ، هنالك وجدتُ أملَ أمٍّ في ابنَائِها بأن يَردّوا قِسطاً مِن تَعبِهَا عَليهِم الّذي احتَوتهُ خَيبَتُها في عُمقِ فُؤادِهَا الَّذي يَنزِفُ نَدماً ،ظنَّت أنّها أنجَبَت أسوداً تَحتَمي في عَرينِهم من جورِ الأيّامِ لتَكتَشِفَ أنَّها من ثامِنِ معجزاتِ الحياة .

رُفوفّ كثيرةَ فَاقَت قُدرَتَها الاستِعابيّة ،سَكبتُ مرهمَ حروفي ليَكونَ ضِماداً لها يُخَفّفُ آلامَ ارواحٍ أنهَكهَا مرسومُ القدرِ


الموضوع الأصلي: أَحلامٌ مَوؤدَة || الكاتب: الملك شهريار || المصدر: مملكة السلطانة شهرزاد

كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





HQpghlR lQ,c]Qm







رد مع اقتباس