عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2020   #135

 
الصورة الرمزية اثير حلم

 عضويتي » 35
 سجلت » Oct 2018
 آخر حضور » 03-08-2022 (11:39 AM)
مشَارَڪاتْي » 59,921
مواضيعي » 213
عدد الردود » 59708
الاعجابات المتلقاة » 2587
الاعجابات المُرسلة » 3753
 الدولهـ
Morocco
 التقييم : 78955
 معدل التقييم : اثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond repute
 اوسمتي :

وسام عيد الحب وسام التواجد المميز 31000 

اثير حلم غير متواجد حالياً


اوسمتي

افتراضي مخطوطات** اثير حلم



Abstract سياقُ المجردContext


المتلصص على النساء
Voyeur women
عبدالله البنين
في المُتحف الوطني للتاريخ الطبيعي‏ في باريس، رأيتُ رَجلا مُنتفخَاً مُبطنٌ يَمشِي الخُيلاْء، يتنقلُ في أرْجاءِ المَتحفِ من زَاويةٍ الى أخرى، كأنهُ طّاووس، تبدو عَليهِ آثار النّعمَةِ والثّراءِ، يُرافقهُ حَارسَهُ الشّخصِيّ، بدتْ منْ مَلامِحهُ السَّذاجةِ والغَباءِ لكثرةِ تلفتهِ . لم أعرْ للأمرَ اهتماماً، ولم أدقق حقيقةً في مَلامحِ الرَّجلُ الطاووس، يبدو أنّهُ لفتَ انتباهِ زائريْ المُتحفِ خاصّةً الذّينَ يعرفونهُ جَيداً، أحسبُ الأمرَ كذلك فقط. كانتِ النّاسُ تنظرُ إليهِ وهو يزهو بنفسهِ، التفتُ تجاههُ مرةَ أخرَىَ. تساءلتُ" أين رَأيتُ الرّجلَ منْ قبل؟ في الَجانبِ الآخرِ المُوازيْ، كانتْ تقفُ مَجموْعَةً نِسَوةٌ، يبدو من الوَسامةِ أنّهنّ يُعرُبِياتٍ! كانَ الأمرُ كَذلكَ بالفعلِ، كنّ مُثقفاتٍ وعلىَ جانبٍ كبير مِنَ الشّهرةِ ، مابين شَاعِرة وَفنانة وَكاتبةٍ، وأكاديمية، لمْ يدعُهن الرّجلُ الطّاووسُ، ظلّ يُتابعُ تَحَرُكاتِهنَّ في المُتحفِ. لمْ يكترثنْ ويعبينَ بهِ، لكنَّ الصّحراوّيةَ السَّمراء، منْ بينهنْ رفعتْ فجأةً حِذاءَها وطرحتهُ، في إشارةِ تحذيرٍ قويةٍ إليه. فهم المقصدِ وتنحىَ جَانبا،ً وأدركَ أنّ الأمورَ لا تسيرُ لصَالحهِ، فيْ بلدٍ تطبقُ فيه الأنظمةِ القانونيةِ بشدةٍ على كلّ مُخالفٍ للنّظمِ الاجتماعية. ضَحِكنْ منهً وهو يَنصرِفُ منَ المَتحَفِ خائباً مُنكسِراً، ما كانَ ينبغي لهُ أنْ يضعً نفسهُ في موقفٍ مُحرِج، خَاصةً أمامَ حَارسهُ الشّخصِيَّ الذي يكنُ له احتراماً، وهو غيرَ جديرٌ بذلكَ الاحترام. انتهىَ الموقفُ المُريب بسلامٍ. فيْ أثناء خروجيْ من المُتحفِ تصادفتُ بدخولِ الكاتبةِ الأرمينية ماريا أغاغيان، لدىَ البابَ برفقةِ فتاة جَميلة، في العشرينيات من عمرها تقريبا، حَاولتُ تدَاركِ المَوقف لكيلا أتقابلَ مَعها، لأنّ الوقتْ لديْ غيرُ كافٍ للمُجامَلةِ والانتظار. ـ يا الهي ـ رَبنا الذي في السَماء تبارك مَجدك الأعلى العظيم وملكوتكَ، بحقِ عبدكَ ونبيك يَسوعُ ، كيف أدبَرَ النّهَارِ، وأتىَ المَساءِ، قِنا مِنْ وقبةِ غَسقِ التّكلفِ وما تلىَ بمشيئتكَ. فكانَ ما منْ بد منْ لقاء الكاتبةِ والجلوس إليها مدة قصيرة، استأذنتها وانصرفتُ لشأنيْ، الحَقيقة أنّ الجلوسَ معها والاستماعِ الى حديثها الجَميل لا يملْ أبداً، حيث يمضي الوقتُ سَريعا، ولا يشعر المَرءْ أنّ الوقتَ يمضيْ، نظراً لما تمتلكه الكاتبة من درجةٍ عالية في الوجدانياتِ والثقافةٍ والأدب، إضافة لما تمتلكهُ أصلاً في ذاتها الأريحيةِ وجمال الروح وخِفّة الظلّ والطرفةِ والابتسامة التي لا تفارق مُحياها.
سياق المجرد : السّطو علىَ حُقوق وَحُرية الآخرين، نقيصةُ وقِلة أدب، ترفضها كُلّ تعليمِ الأديان السَّماويةِ .
المالُ كلمة تحتاجُ الى منْ يدرك جيداً ويفهم معناها. ويفكر كثيراً في مآلاتها بحكمةٍ، فمن المُحتملِ أن يضعَ المالُ لحياةِ مالكهِ نهايةٍ حاسمةُ. ومن الخطأ الاعتقادِ الدائمُ أنّ فيْ المَالَ سعادةٌ ونجاةِ وحماية كاملةِ مِنَ الشيَخوخة والمَرض ومَشكلاتِ الحَياةِ الدائمةِ .
ختاماَ : لو أنّ الرّجلَ الطاووس فكرَ مرةً، في أنْ يذهبَ الى المنطقةِ الصّحراويةِ ليلهوْ ويلعبَ، لوجدَ أن الأرَضَ تنتفضُ من تَحتَ قدميه لابتلاعهِ جزاءً لما يجولُ في نفسهِ ويدور بعقلهِ.



 توقيع : اثير حلم







.