الموضوع: قراءة في كتاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2020   #12

 
الصورة الرمزية مبين

 عضويتي » 434
 سجلت » Aug 2020
 آخر حضور » 08-25-2020 (07:07 AM)
مشَارَڪاتْي » 13
مواضيعي » 2
عدد الردود » 11
الاعجابات المتلقاة » 25
الاعجابات المُرسلة » 0
 العمر : 59
 الدولهـ
Morocco
 التقييم : 1115
 معدل التقييم : مبين has much to be proud ofمبين has much to be proud ofمبين has much to be proud ofمبين has much to be proud ofمبين has much to be proud ofمبين has much to be proud ofمبين has much to be proud ofمبين has much to be proud ofمبين has much to be proud of

مبين غير متواجد حالياً

افتراضي



إليكم بعض المناورات المرضيّة التي يمكن للبشر أن يظهروها: الأوهام أو الهوس أو الدافع القهري للقيام ببعض الأمور أو الإدمان بأشكاله أو الإنكار أو الهستيريا أو الوساوس المرضية أو الأمراض أو إلحاق الضرر بالذات أو الآخرين أو الجنون أو الُرهاب بأنواعه. اذهبوا إلى المكتبات في مدنكم، وتوجهوا إلى قسم علم النفس. سوف تجدون كنًاً ثمينًا من المواضيع لقصصكم. ولكن يجب عليكم أن تولوا اهتمامًا لتواؤم الحاجة الأساسية للشخصية مع مناورتها المرضيّة. كما أن أي حاجة أساسية تظهر ضمن حدود النفس لا خارجها، ليست حاجة أساسية وجهها الآخر ظاهر.

وأما الناحية الثالثة التي تلعب دورًا مهمًا في فهم الشخصيات فهي الجانب الجنسي. وهذا يتضمن سلوكها تجاه الجنس وتاريخها معه. ربما لا يكون لهذا الجانب دورًا فعّالًا وواضحًا في روايتي، ولكنني حين أفهمه، أجده يؤثر تأثيرًا كبيرًا على سلوك هذه الشخصية في حياتها.

إضافة إلى كل هذا، فقد يشكّل وجود حدثٍ حاسمٍ في ماضي الشخصية الناحية الرابعة المهمة لفهمها. فحين أخلق هذا الحدث وأدعه يأخذ مجراه في القصة، أتمكن حينها من رؤية فعل الشخصية أو ردة فعلها قبل كتابة أي حرف من الرواية، وهذا يرسّخ الشخصية أكثر في عقلي. وقد يظهر الحدث في الرواية حين أبدأ في كتابتها. ولكن في معظم الأحيان لا يحدث هذا، ولا يكون سوى سبب لما هي عليه شخصيتي اليوم. إن طبيعة الحدث الذي أصفه في التحليل مهم جدًا من أجل تطور الشخصية. ودائمًا ما أقوم بخطوةٍ إضافيةٍ في هذا التحليل وأضمّنه حكاية تصف بأفضل طريقةٍ ممكنة شخصية البطل اليوم. وأودّ أن أذكركم هنا من جديد بأن هذه الحكاية لا تظهر في الرواية أبدًا. هي حكاية أعرفها عن الشخصية، وتسهم في رسم ملامح شخصيتي بمهارةٍ أعلى.

وبالنسبة للناحية الأخيرة من تحليلي، فهي أن أقرر ما تريده الشخصية في روايتي. وأتخذ القرار حول كل المشاهد أيضًا، مانحة بذلك أجندةً لكل شخصية في المشاهد. أتذكر عند قيامي بذلك أن ما تريده كل شخصية لا يكون مُعبرًا عنه دائمًا بوضوح أو بسيطًا. يمكن لما تريده الشخصية أن ينشأ من دوافع متعددة، وستتلون في كل مشهد بحاجة هذه الشخصية الأساسية.

هناك عناصر أُخرى تدخل في التحليل أيضًا، ولكن لا حاجة لاستعراضها هنا. ما يهم أن نعرفه هو التالي: لا حبكة دون شخصيات، وعلى عكس عالم البيض والدجاج: دائمًا ما تأتي الشخصيات أولًا.





رد مع اقتباس