عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-20-2020
هيبه غير متواجد حالياً
اوسمتي
31000 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 304
 تاريخ التسجيل : Nov 2019
 فترة الأقامة : 2035 يوم
 أخر زيارة : 07-03-2023 (05:13 AM)
 المشاركات : 5,245 [ + ]
  مواضيعي : 27
  عدد الردود : 5218
 التقييم : 4888
 معدل التقييم : هيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond reputeهيبه has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي ماذا تريد من الآخر




ماذا تريد من الآخر
حين يختار قلبك لا يمنحك فرصة للتفكير
بل يدقّ بسرعة ليتخطّى حدود الإحساس
فيضيع الزمان و المكان و تنسى ما حولك
و يبقى هو فقط أمامك
يصبح عالمك الذي تهرب منه إليه
و تهرب منك روحك لترفرف حوله
وتعصف بك عواصف الحب
فتنسى أن تتساءل

ماذا اريد حقاّ من الآخر؟

إحتياج يجعلك تحنّ إلى تفاصيله
و تعلّق يملأ عليك حياتك فلا ترى و لا تسمع سوى
نبضات قلبه التي تشعر أنها ما دقّت إلا لك
و الآخر يعلم تمام أنّك تتلاشى في حضوره
أنك تغوص في عالمه و تعيش له و من أجله
و ينسى أن يتساءل بدوره

ماذا قدّمت للآخر ؟؟

هل وجودنا في حياة الآخر يرتقي به حقّا ؟؟
و هل دخولنا حياته جعلها أجمل من ذي قبل ؟؟
ترانا ماذا نكون حقّا للآخر و ما يكون بالنسبة لنا؟؟
::
أسئلة كثيرة سنجيب عليها دوما بالايجاب
و نقنع أنفسنا أنّنا لا ندخل حياة الآخرين إلا و جعلناها سعيدة
لكن تريّث .. قف قليلا
فكثير من البدايات الجميلة تلتها نهايات ذابلة
و كثير من القلوب المحبّة كسرتها قلوب راحلة

هذا الآخر الذي تاقت له نفسك و شعرت أنّه اصبح ملكك
إنسان له مشاعر تثور و تهدأ .. تقبل و ترفض
هذا الآخر قلب من حقّه أن يختار أيضا
فإن دقّ لك أو لغيرك فهو غير ملام
و مع هذا نحبّ بسرعة .. و ننسحب بسرعة أيضا
و ننحت التماثيل في قلوبنا لمن نحب
ثمّ نكسرها في لحظة
و تتقلّب الأفئدة و لا ترسو على مرفأ
و لا عذاب إلاّ لذلك الآخر

الحبّ يعلّمك اشياء كثيرة أوّلها أن تحترم الآخر
أن تجعل مشاعرك جدولا رقراقا ينساب له و من أجله
يعلّمك أن تحمله في قلبك و تمنحه زاوية خاصة لا تنبغي لغيره
الحبّ يجعلك تترفّع عن الدّنايا و تسمو بنفسك
يرسمك طيفا بألون قوس القزح فيراك الآخر من حيث لا يراك غيره
و لا يكتمل إلاّ إذا قدمت للآخر ما يستحقه
و كنت فعلا ذاك الذي يرضي كبرياءه
و يسكن وجدانه و يغيّر حياته للأفضل

و كثيرا ما تهزّنا قصص الحب الفاشلة
و تؤلمنا النهايات الموجعة فنكتب عنها بحسرة
و تفيض الأقلام أحزانا عن حبيب خائن
و تسكب العيون دمعا حارقا على حبّ جائر
و ننسى أن نتساءل
ماذا قدّم هؤلاء للآخر حتى استحقوا هذا الجفاء و هذ الهجر؟؟
و ايّ قلب هذا يمكنه أن ينكر مشاعرا حقيقية و يتجاهلها
هل فقط لأنه شبح إنسان لا يستحقّ الحب
أم هناك أشياء أخرى جعلته يمضي و لا يكترث

وقفة تستحقّ التفكير
و سؤال يحتاج إلى الكثير من الموضوعيّة في الإجابة
بل يحتاج أن تكون منصفا عادلا في حقّ نفسك و حقّ الآخر
أن تتساءل بصدق : ماذا أريد من ألآخر و ماذا يريد منّي
فحين تصل إلى إجابة صادقة لا متحيّزة حينها فقط
ستتلاشى أوجاع الكثيرين و ترتاح نفوسهم
و تصبح تجارب الحبّ الفاشلة دروسا و مواعظ

سؤال في غاية الأهميّة قبل ان تسترسل بمشاعرك
و قبل أن تدخل حياة الآخر دون سابق إنذار
فتزرع فيها شوكا يؤلمه مدى الحياة و إن أصبحت ذكرى
أو تزرع فيها وردا يعبّق الحياة من حوله فيجعلها جنّة
و عليك تقع مسؤولية : ماذا سأقدّم للآخر



هيبه


الموضوع الأصلي: ماذا تريد من الآخر || الكاتب: هيبه || المصدر: مملكة السلطانة شهرزاد

كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





lh`h jvd] lk hgNov






 توقيع : هيبه


رد مع اقتباس