08-01-2020
|
#8
|
|
في رحلة لأعماق الذات في ليلة كانت
والصمت حليفان .....
قررت الإصغاء لهمسات يتنفسها قلبي
همسات مملؤة بصدى الأنات .....
تسكنها الشهقات المكتومة.... هي ترحل في أعماق الغيب
تتنسم ذرات تتصاعد بسماء تملؤها الغيمات
تبحث عن قبس من نور .... عن نسمات تستنشقها كي تحيا
والنبض يعود وتسري الآمال في بوتقة مكسوة
وخوف المجهول يُترجم بشهيق وزفير
كالنار تتغلغل في الجسد المنهك
لتشتعل بلهيب الأشواق
ليوم كانت فيه البسمة أصدق تعبير
كان الفرح يسافر في الأفئدة ويسكن كل الأكواخ
المهجورة....
وفيها تعلو الرايات البيضاء والأيدي تتلامس
بالحب
والجمع بصوت واحد يهمس ....
وللهمس شجون وشجون تُحيي القلب الميت .....
وتُعيد إليه دماء اللهفة لحياة أكثر إشراقاً ومسرة
سكون في نفسي .... كسكون الموتى ...
اهمس في ذاتي فلا يرتد الهمس
تعلو نبرات الصوت فيرتد الهمس آنات تتدفق وفيض الأحزان أنهار
تجري في أ
القلب التائه الغارق في
دنيا الأحلام المؤودة
أحلامي للخلف تسير خُطـاها ...
في الأيام الماضية تفتش عن معنى مفقــود ..
عن أمل مات وأبراج كانت منارة حب واليوم ضاعت كل معالمها
والآثار
قلمي .... نبضك صار بطيئاً
صرت شبيهاً بي وبآلامي ....
صرت رفيقي ومدادك أسود من دنياي
ومن ظُلم أحاط وجودي
مؤلمة همساتك يانفسي .... قاسية أنتِ كحجر الجلمود
همساتك عمقت الغربة في وجداني ....
والحسرة تشنقني وتحيط بأيامي
ومن زرع بأعماقي الغربة لايدرك ....
عُذراً فأنا الليلة أسيرة همس الظلمات ... ظلمات النفس ...!!
هناك في الأفق البعيد سرحت غمامة ،
ببطء انفصلت عن مجموعة غيمات ،
تُرى لماذا انسّلت بهــدوء
وإلى أين تسير ، ولماذا ابتعدت عن أخواتها ، راقبتها
رأيتهــا تتماوج تتثنى تُســرع مــرة وببطء تتحرك مــرات ،
وعلى حين غــرة تتوقف وكأنها تُعيد ترتيب ذاتهــا وتأخذني
الأفكار ، أرى ملامحي فيهــا ،
أتصنع ابتســامه ما تلبث أن تتحول إلى تكشيرة تتبعها
نظرة قلق تعــود الغمامة تتكوم على بعضها وكأنها تحتمي من
خطــر قادم ! تشبهني هذه السحابة .... تشعــر بالضياع ....
تركت أخواتها باحثة عن نفسها فتاهت وضلت الطريق
بدأ الخوف ينتابها ... تريد العودة لكن لا تعرف كيف تعود
ولا أي الطرق تسلك ؟
|
|
|