الشيخ خالد الهاشمي
06-06-2019, 07:14 PM
من علامات صحة القلب
قال ابن القيم -:
ومن علامات صحة القلب
أنه لا يزال يضرب على صاحبه
حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه ،
ويتعلق به تعلق المحب
المضطر إلى محبوبه
الذي لا حياة لـه ولا فلاح ولا نعيم
ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به ،
فبه يطمئن ، وإليه يسكن ،
وإليه يأوي ، وبه يفرح ،
وعليه يتوكل ، وبه يثق ،
وإياه يرجو ، ومنه يخاف ؛
فذكره قوته وغذاؤه ومحبته ،
والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته وسروره ، والالتفاف إلى غيره
والتعلق بسواه داؤه ،
والرجوع إليه دواؤه ،
فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به ،
وزال ذلك الاضطراب والقلق ،
وانسدت تلك الفاقة ،
فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء
سوى الله تعالى أبدًا ،
وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه ،
وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص لـه وعبادته وحده ،
فهو دائمًا يضرب على صاحبه
حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده ، فحينئذ يباشر روح الحياة
ويذوق طعمها ،
ويصير له حياة أخرى
غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر ، الذي لـه خُلِقَ الخلق ،
ولأجله خلقت الجنة والنار ،
وله أرسلت الرسل ونزلت الكتب ،
ولو لم يكن جزاء إلا نفس وجوده
لكفى به جزاء ،
وكفى بفوته حسرة وعقوبة.
قال بعض العارفين :
مساكين أهل الدنيا
خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل: وما أطيب ما فيها ؟
قال : محبة الله والأنس به ،
والشوق إلى لقائه ، والتنعم بذكره وطاعته .
وقال آخر: إنه ليمر بي أوقات
أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .
وقال آخر : والله ما طابت الدنيا
إلا بمحبته وطاعته ،
ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته .
قال ابن القيم -:
ومن علامات صحة القلب
أنه لا يزال يضرب على صاحبه
حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه ،
ويتعلق به تعلق المحب
المضطر إلى محبوبه
الذي لا حياة لـه ولا فلاح ولا نعيم
ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به ،
فبه يطمئن ، وإليه يسكن ،
وإليه يأوي ، وبه يفرح ،
وعليه يتوكل ، وبه يثق ،
وإياه يرجو ، ومنه يخاف ؛
فذكره قوته وغذاؤه ومحبته ،
والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته وسروره ، والالتفاف إلى غيره
والتعلق بسواه داؤه ،
والرجوع إليه دواؤه ،
فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به ،
وزال ذلك الاضطراب والقلق ،
وانسدت تلك الفاقة ،
فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء
سوى الله تعالى أبدًا ،
وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه ،
وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص لـه وعبادته وحده ،
فهو دائمًا يضرب على صاحبه
حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده ، فحينئذ يباشر روح الحياة
ويذوق طعمها ،
ويصير له حياة أخرى
غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر ، الذي لـه خُلِقَ الخلق ،
ولأجله خلقت الجنة والنار ،
وله أرسلت الرسل ونزلت الكتب ،
ولو لم يكن جزاء إلا نفس وجوده
لكفى به جزاء ،
وكفى بفوته حسرة وعقوبة.
قال بعض العارفين :
مساكين أهل الدنيا
خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل: وما أطيب ما فيها ؟
قال : محبة الله والأنس به ،
والشوق إلى لقائه ، والتنعم بذكره وطاعته .
وقال آخر: إنه ليمر بي أوقات
أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .
وقال آخر : والله ما طابت الدنيا
إلا بمحبته وطاعته ،
ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته .