الوافي
06-18-2025, 08:09 PM
في غفلة من الوقت وفي لحظة لم تمهلني كعادتها
مرت "سنين" من عمري كلمح بصر
لكنني هذه المرة لم أتركها تمضي دون مساءلة
تعلقت بطرف ثوبها ورجوتها أن تتمهل..
عل التريث يفشي لي شيئا من سرها
إلى أين تمضين بهذه العجلة؟
أجابت، والدهشة تلون صوتها:
"أما زلت تسأل؟
أنا التي لم تتوقف يوما عن الجري
ما الذي استوقفك الآن؟
قلتُ: ربما نضج السؤال داخلي
أو أنني تعبتُ من الرضوخ الأعمى
فقررت أن أستجلي الحكمة من مسيرتك
فقالت بثبات يشبه التيقن:
"أنا الايام، لا أوقف ولا أُدار
أنا لست ابنة لأحد كي أستجيب
أنا قانون يسري، لا يُستشار."
تمادت في مسيرها، فأردت أن أمسكها
كما يمسك الحلم حين يوشك أن يتبخر
لكنني لم أقبض سوى فراغ..
كانت الثانية واحدة تمر سريعاا ولا تعود
والبرهة، والهنيهة، والساعة، والنهار..
كلهم يعبرون كأنهم نسمة لا تحاكى
وأنا... كنت أرقبهم منذ زمن دون استفهام
سألتها أخيرا، وقلبي يهمس:
"وكيف أمتثل لك، يا من لا تدركين؟"
فقالت:
"كما يمتثل الموج للشط بعد عراك
كما تهدأ الريح حين تصادف حضن الجبل
كما يذعن الطائر لنداء الرحيل
وكما يغدو الغصن مزهرا بعد أول قطرة من مطر الربيع
فقلتُ لها والسكينة تكتنف قلبي:
– "أمتثلتُ، لا لك، بل لخالقك..
كما تمتثل الأرواح حين يناديها الله للقاء الأخير
أمتثلتُ للزمن، حين أيقنت أنه طريق لا وجهة
وأن وجهتي الأبدية لا تقف عند ثانية
... بل عند رب الثانية.
الواااافي - حصري
مرت "سنين" من عمري كلمح بصر
لكنني هذه المرة لم أتركها تمضي دون مساءلة
تعلقت بطرف ثوبها ورجوتها أن تتمهل..
عل التريث يفشي لي شيئا من سرها
إلى أين تمضين بهذه العجلة؟
أجابت، والدهشة تلون صوتها:
"أما زلت تسأل؟
أنا التي لم تتوقف يوما عن الجري
ما الذي استوقفك الآن؟
قلتُ: ربما نضج السؤال داخلي
أو أنني تعبتُ من الرضوخ الأعمى
فقررت أن أستجلي الحكمة من مسيرتك
فقالت بثبات يشبه التيقن:
"أنا الايام، لا أوقف ولا أُدار
أنا لست ابنة لأحد كي أستجيب
أنا قانون يسري، لا يُستشار."
تمادت في مسيرها، فأردت أن أمسكها
كما يمسك الحلم حين يوشك أن يتبخر
لكنني لم أقبض سوى فراغ..
كانت الثانية واحدة تمر سريعاا ولا تعود
والبرهة، والهنيهة، والساعة، والنهار..
كلهم يعبرون كأنهم نسمة لا تحاكى
وأنا... كنت أرقبهم منذ زمن دون استفهام
سألتها أخيرا، وقلبي يهمس:
"وكيف أمتثل لك، يا من لا تدركين؟"
فقالت:
"كما يمتثل الموج للشط بعد عراك
كما تهدأ الريح حين تصادف حضن الجبل
كما يذعن الطائر لنداء الرحيل
وكما يغدو الغصن مزهرا بعد أول قطرة من مطر الربيع
فقلتُ لها والسكينة تكتنف قلبي:
– "أمتثلتُ، لا لك، بل لخالقك..
كما تمتثل الأرواح حين يناديها الله للقاء الأخير
أمتثلتُ للزمن، حين أيقنت أنه طريق لا وجهة
وأن وجهتي الأبدية لا تقف عند ثانية
... بل عند رب الثانية.
الواااافي - حصري