الوافي
05-08-2025, 09:37 PM
في زاوية مهجورة من حديقة قديمة، كان هناك عصفور صغير، لا يغني ولا يطير بعيدا. لم يكن مكسور الجناح، لكنه كان يحمل جرحا لا يرى... جرحا في الروح.
كل صباح، كانت الشمس تشرق، والعصافير تتطاير فرحا، إلا هو... يبقى في ركنه ساكنا، يراقب ظلا يتكرر أمامه كل يوم.
كان هذا الظل يعود لرجل مسن، يأتي كل فجر، يجلس على المقعد الحجري ذاته، ويخرج من جيبه قطعة خبز، يضعها قرب العصفور، ويهمس له: "اعرفك جيدا... كنت تغني هنا كل صباح، قبل أن تختفي من سماء الأغصان."
مرت الأيام، وكبر العصفور على وجع الصمت، حتى جاء يوم اختفى فيه ظل الرجل. بقي العصفور ينتظر... يوما، يومين، أسبوعا.
وفي صباح حزين، تسللت قطرة دمع من عينه، وارتجف جناحه فجأة، كأن روحه تذكرت شيئا ما.
حلق العصفور لأول مرة منذ زمن، وغنى. كانت نغمة واحدة... لكنها اخترقت السكون، وغمرت الحديقة بحنين لا يوصف.
ومن يومها، كل صباح، يعود العصفور إلى ذات المقعد الحجري، ويغني... وكأن صدى صوته يحمل وعدا:
(الرحيل لا ينهي الحكايات، لكنه يوقظ الغناء في القلوب الصامتة).
:s3:الوااافيـ:s3:
كل صباح، كانت الشمس تشرق، والعصافير تتطاير فرحا، إلا هو... يبقى في ركنه ساكنا، يراقب ظلا يتكرر أمامه كل يوم.
كان هذا الظل يعود لرجل مسن، يأتي كل فجر، يجلس على المقعد الحجري ذاته، ويخرج من جيبه قطعة خبز، يضعها قرب العصفور، ويهمس له: "اعرفك جيدا... كنت تغني هنا كل صباح، قبل أن تختفي من سماء الأغصان."
مرت الأيام، وكبر العصفور على وجع الصمت، حتى جاء يوم اختفى فيه ظل الرجل. بقي العصفور ينتظر... يوما، يومين، أسبوعا.
وفي صباح حزين، تسللت قطرة دمع من عينه، وارتجف جناحه فجأة، كأن روحه تذكرت شيئا ما.
حلق العصفور لأول مرة منذ زمن، وغنى. كانت نغمة واحدة... لكنها اخترقت السكون، وغمرت الحديقة بحنين لا يوصف.
ومن يومها، كل صباح، يعود العصفور إلى ذات المقعد الحجري، ويغني... وكأن صدى صوته يحمل وعدا:
(الرحيل لا ينهي الحكايات، لكنه يوقظ الغناء في القلوب الصامتة).
:s3:الوااافيـ:s3: