د. سراب
11-22-2020, 04:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .*.=
======== {*و ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا و من يرد ثواب الدنيا نؤته منها و من يرد ثواب الآخرة نؤته منها و سنجزي الشاكرين*} آل عمران .
إن لكل نفس كتابا مؤجلا إلى أجل مرسوم .
و لن تموت نفس حتى تستوفي هذا الأجل المرسوم .
فالخوف و الهلع ، و الحرص و التخلف ، لا تطيل أجلا .
و الشجاعة و الثبات و الإقدام و الوفاء لا تقصر عمرا.
فلا كان الجبن ، و لا نامت أعين الجبناء ، و الأجل المكتوب لا ينقص منه يوم و لا يزيد .
========
بذلك تستقر حقيقة الأجل في النفس فتترك الانشغال به ، و لا تجعله في الحساب ، و هي تفكر في الأداء و الوفاء بالالتزامات و التكاليف الإيمانية .
و بذلك تنطلق من عقال الشح و الحرص ، كما ترتفع على وهلة الخوف و الفزع .
و بذلك تستقيم على الطريق بكل تكاليفه و بكل التزاماته ، في صبر وطمأنينة ، و توكل على الله الذي يملك الآجال وحده .
========
فإنه إذا كان العمر مكتوبا و الأجل مرسوما .. فلتنظر نفس ما قدمت لغد ، و لتنظر نفس ماذا تريد ؟ ..
أتريد أن تقعد عن تكاليف الإيمان ، و أن تحصر همها كله في هذه الأرض ، و أن تعيش لهذه الدنيا وحدها ؟
أم تريد أن تتطلع إلى أفق أعلى ، و إلى اهتمامات أرفع ، و إلى حياة أكبر من هذه الحياة ؟ .. مع تساوي هذا الهم و ذاك فيما يختص بالعمر و الحياة ؟ .
========
و شتان بين حياة و حياة*!*و شتان بين اهتمام و اهتمام*!
و الذي يعيش لهذه الأرض وحدها ، و يريد ثواب الدنيا وحدها .. إنما يحيا حياة الديدان و الدواب و الأنعام ..
ثم يموت في موعده المضروب بأجله المكتوب .
و الذي يتطلع إلى الأفق الآخر ، إنما يحيا حياة " الإنسان " الذي كرمه الله و استخلفه و أفرده بهذا المكان ثم يموت في موعده .
" و سنجزي الشاكرين "
الذين يدركون نعمة التكريم الإلهي للإنسان ، فيرتفعون عن مدارج الحيوان ، و يشكرون الله على تلك النعمة ، فينهضون بتبعات الإيمان*
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .*.=
======== {*و ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا و من يرد ثواب الدنيا نؤته منها و من يرد ثواب الآخرة نؤته منها و سنجزي الشاكرين*} آل عمران .
إن لكل نفس كتابا مؤجلا إلى أجل مرسوم .
و لن تموت نفس حتى تستوفي هذا الأجل المرسوم .
فالخوف و الهلع ، و الحرص و التخلف ، لا تطيل أجلا .
و الشجاعة و الثبات و الإقدام و الوفاء لا تقصر عمرا.
فلا كان الجبن ، و لا نامت أعين الجبناء ، و الأجل المكتوب لا ينقص منه يوم و لا يزيد .
========
بذلك تستقر حقيقة الأجل في النفس فتترك الانشغال به ، و لا تجعله في الحساب ، و هي تفكر في الأداء و الوفاء بالالتزامات و التكاليف الإيمانية .
و بذلك تنطلق من عقال الشح و الحرص ، كما ترتفع على وهلة الخوف و الفزع .
و بذلك تستقيم على الطريق بكل تكاليفه و بكل التزاماته ، في صبر وطمأنينة ، و توكل على الله الذي يملك الآجال وحده .
========
فإنه إذا كان العمر مكتوبا و الأجل مرسوما .. فلتنظر نفس ما قدمت لغد ، و لتنظر نفس ماذا تريد ؟ ..
أتريد أن تقعد عن تكاليف الإيمان ، و أن تحصر همها كله في هذه الأرض ، و أن تعيش لهذه الدنيا وحدها ؟
أم تريد أن تتطلع إلى أفق أعلى ، و إلى اهتمامات أرفع ، و إلى حياة أكبر من هذه الحياة ؟ .. مع تساوي هذا الهم و ذاك فيما يختص بالعمر و الحياة ؟ .
========
و شتان بين حياة و حياة*!*و شتان بين اهتمام و اهتمام*!
و الذي يعيش لهذه الأرض وحدها ، و يريد ثواب الدنيا وحدها .. إنما يحيا حياة الديدان و الدواب و الأنعام ..
ثم يموت في موعده المضروب بأجله المكتوب .
و الذي يتطلع إلى الأفق الآخر ، إنما يحيا حياة " الإنسان " الذي كرمه الله و استخلفه و أفرده بهذا المكان ثم يموت في موعده .
" و سنجزي الشاكرين "
الذين يدركون نعمة التكريم الإلهي للإنسان ، فيرتفعون عن مدارج الحيوان ، و يشكرون الله على تلك النعمة ، فينهضون بتبعات الإيمان*